قال وكيل أول جهاز المخابرات المصرية الأسبق، إن الطرف الثالث هو النظام السابق، الذي تعززه أموال أجنبية يتم انفاقها لنشر الفوضى، كما يوجد عدد كبير من أجهزة المخابرات الأجنبية منتشرة في أرجاء الدولة، كما يوجد نشطاء من حماس منذ بداية ثورة 25 يناير.
وقال الفريق حسام خيرالله، وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق، إن الجهاز ليس مطالبا بتغيير عقيدته حسب تغيير النظام، لأنه من المفترض أن يعمل لصالح البلد لا بسبب الواجب فقط، وأنه يجب أن يستمتع بما يقوم به من عمل.
وأضاف أنه يوجد العديد من أجهزة مخابرات لدول أجنبية، منتشرة في مصر حاليًا، "لو الواحد عاوز يعدهم لازم يجيب "عدّاد" معاه، خاصة في بلد بها هذا الكم من الاضطراب والفوضى وكل الأمور مفتوحة فيها".
وأشار، خلال لقاء في برنامج البلد اليوم على قناة "صدى البلد" أن هناك أموالا تأتي من الخارج لتغذية الفوضى والاضطرابات، وكذلك عناصر تدخل وتخرج في مصر، "فأصحاب المصالح كثيرون والناس حاليا تسير وراء الشائعات والشكوك، وهو أسلوب متبع في المخابرات للتجنيد عن طريق ما يسمي الطرف الثالث".
ونوه "يبدو أن الرئاسة تشاهد من بعيد ولا تستشعر ما يحدث، وتلعب علي وتر سياسة النفس الطويل, ومن 28 يناير، تأكد لنا أن النظام السابق هو الطرف الثالث وهو الذي أشاع هتافات: "يسقط حكم العسكر"، وأن الشرطة هي التي قتلت الثوار، خاصة أن الشرطة لا تمتلك قناصة. مضيفاً أنه يوجد العديد من عناصر حماس منذ 25 يناير2011 ، وهناك عدد من قبائل سيناء استضافت أعدادًا منهم تتراوح ما بين 20 و25 فردًا في كل قبيلة وهؤلاء من قاموا بمُهاجمة الأقسام وفتح السجون وفقًا لمُخططات مدروسة.
كما نفى إرادة حدوث انقلاب عسكري، كما يريد البعض خاصة، أن ذلك سيجر علينا ويلات، والعالم كله سيرفضه خاصة أن أوضاعنا الحالية "حسّاسة، إلا أن "التوكيلات التي حرّرها بعض المواطنين للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والجيش لإدارة الدولة تمثل تعبيرًا ورسالة شديدة اللهجة للنظام الحاكم حاليًا وشرعيته، التي أصبح عليها علامات استفهام حاليًا".
ووجه انتقادا لبيان لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والذي أراد أن يبدو فيه وكأنه عنيف وقوي، وقال أذكره بأن الدوام لله، وعندما يترك المسئول والوزير الكرسي سيجد التجاهل التام من الناس له وأخشي أن يكون مصيره مثل وزير داخلية المجر قبل ثورة 1954، حيث كانت نهايته مؤلمة.