الصباح9 مارس 2013 12:25 م
يبدو أن "الغزو التركي" لسوق الدراما المصرية لم يعد مقصوراً على عرض أعمال تركية مدبلجة على القنوات الفضائية، ولكنه توغل ليشمل الاستعانة بممثلين أتراك، يلعبون أدوارا رئيسية في مسلسلات مصرية.
وحتى الآن تم حصر 3 نماذج قابلة للزيادة، في مسلسل "تحت الأرض" بطولة أمير كرارة وإنتاج دينا كريم، حيث تم ترشيح التركية، سونجول أودان، الشهيرة بشخصية "نور"، كما ستستعين الفنانة سميرة أحمد بـ3 ممثلين أتراك، يلعب أحدهم دور ابنها، في مسلسل"قلب أم"، الذي ينتجه صفوت غطاس، بحسب صحيفة المصري اليوم
وهناك مشروع مسلسل ثالث كانت مرشحة لبطولته النجمة التركية، بيرين سات، بطلة مسلسل "فاطمة"، وصاحبة دور «سمر» في مسلسل "العشق الممنوع"، وتدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين شاب من الأقصر وفتاة تركية، إلا أن المنتج عصام شعبان أكد أن الفكرة كانت منذ شهرين ولم تعد موجودة الآن.
من جانبه، قال الفنان أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، إن النماذج الثلاثة السابقة لا تزال مجرد ترشيحات شفهية، بدليل أن النقابة لم تتسلم أية أوراق رسمية تفيد بوجود ممثلين أتراك في أعمال مصرية، لأنه في حالة تعاقدهم مع شركات الإنتاج المصرية من المفترض أن يستخرجوا تصاريح من النقابة بالعمل، بعد دفع المصروفات المقررة.
وأضاف "لا أرى مشكلة في هذا الأمر، فمصر تفتح أبوابها دائما أمام المبدع الأجنبي لأن الفن ليس له جنسية، وهناك فنانون من سوريا ولبنان وتونس بنوا مجدهم الفني من العمل في مصر التي تحتضن المواهب حتى في أصعب الظروف التي نعيشها حالياً، ولا يوجد ضرر في ظهور ممثلين أتراك بالأعمال المصرية، ولن يتسببوا في زيادة بطالة الممثلين المصريين، لأن هذه البطالة لها أسباب أخرى، أهمها اضطراب الظروف السياسية، فضلا عن شراء المسلسل التركي منخفض التكلفة، والذي يجلب إعلانات كبيرة وبالتالي، ضرره واضح على الأعمال المصرية والممثلين المشاركين فيها.
ومن جانبه، قال المنتج صفوت غطاس، المتواجد في تركيا حاليا، إن الدراما المصرية "مهددة" لأن السوق "منهار"، والجميع غير قادر على سداد مديونياته سواء للتليفزيون المصري أو الفضائيات.
وأشار إلى أنه لم يتعرض لخسارة الموسم الماضي، لكنه لم يربح، ولذلك وقع عقود شراكة مع الشركة التركية التي أنتجت مسلسل "حريم السلطان"، وسيقدما معاً 5 مسلسلات، والعقود تنص على أن التعاون سيكون بنسبة 50% لممثلي مصر والباقي لنظرائهم في تركيا، وكذلك أماكن التصوير.
وأشار إلى إنه يؤيد أسلوب صناعة الدراما في تركيا، لأنها قائمة على عدم تدليل الأبطال، وبالتالي تنخفض الميزانيات والأجور، وإذا احتاج العمل 10 عمال يتم الاستعانة بهم فقط دون غيرهم، لكن لا حاجة لسكرتير للفنان أو اللبيس والماكيير والكوافير.