وكالة الأنباء: تسليم السلطة للجيش يعني فشل حكومة مرسي في إعادة الهدوء لبورسعيد التي تعيش اضطرابات منذ يناير الماضي
اعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية أن الأشتباكات حول مديرية الأمن في مدينة بورسعيد تواصلت ، مشيرة إلى رفض الرئيس محمد مرسي بتسليم السيطرة الكاملة إلى الجيش لأنه مؤشر على أنهيار السيطرة في المدينة.
وأضافت الوكالة العالمية أن تسليم السلطة للجيش يعني فشل حكومة الرئيس مرسي في إعادة الهدوء لبورسعيد، والتي تعيش اضطرابات مستمرة منذ نهاية يناير الماضي.
و ذكرت الشبكة الامريكية أن مرسي تراجع عن فكرة تسليم السيطرة للجيش، وأكد أن الشرطة لاتزال السلطة الرئيسية المسؤولة عن تأمين المدينة. ورأت أن التراجع عن الفكرة يعكس المصالح المتضاربة والمتعددة في مصر، لأنه من المرجح أن مرسي يكره فكرة تسليم السلطة إلى الجنرالات، ووسط التوترات المتزايدة مع إدارة مرسي فالجيش يتردد في أخذ السيطرة بدلا من مرسي. أما وزارة الداخلية المسؤولة عن الأمن ستجد المهام الأمنية مأخوذه من بين يديها ومن الممكن ان يشكل ذلك سابقة من نوعها وتنتشر في أجزاء أخرى في مصر.
ولفتت وكالة الأنباء إلى أن عمق الأزمة يوضح ارتباك القيادة المصرية في مواجهة أشهر من الأضطرابات المتصاعدة في جميع أنحاء البلاد،على الرغم من أن ثقل الاحتجاجات كان في بورسعيد فقط. وأضافت أن المحتجين في بورسعيد لديهم رؤية إيجابية للجيش خاصة بعد محاولة دفع قوات الشرطة بعيدا عن المحتجيين خلال الأشتباكات.
وأشارت إلى أن بعض معارضي الإخوان طالبوا بعودة الجيش مرة أخرى للحكم، للحد من الأضطرابات وتصاعد العنف الذي أصبح خارج نطاق السيطرة.
وألمحت إلى أنه كان هناك مؤشرات على تصاعد التوترات بين الجيش والرئاسة، بعد أن تصريح وزير الدفاع ،اللواء عبد الفتاح السيسي بأنه لن يسمح بأخونة الجيش مشيرا لاستعداد الجيش للتدخل في السياسة مرة أخرى، مضيفة أنه في الاونة الأخيرة أصدر مكتب مرسي بيانا يمتدح فيه الجيش في محاولة لتهدئة التوتر.