شبكة الأخبار الأمريكية: الولايات المتحدة تخشى من أسلوب الحكومة المصرية في إدارة الازمة الإقتصادية
الاقتصاد المصري سيتضرر إذا لم تحصل مصر على قرض صندوق النقد.. وإذا حصلت عليه ستغلي الشوارع بسبب الإجراءات الاقتصادية
علقت شبكة "فوكس نيوز" الامريكية على الأوضاع السياسية في مصر وتنبأت بحدوث "ثورة الجياع" وذلك في تقرير مطول، قالت فيه أنه بعد عامين من الإطاحة بحسني مبارك، تواجه مصر الآن خطر ثورة الجياع مع أرتفاع أسعار الغذاء والمواد البترولية. واعتبرت أن الأزمة قادمة سواء تم الاتفاق على قرض صندوق النقد الدولي أم لا.
وألمحت الشبكة إلى أن الفشل في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي أو بعض التمويلات الاخرى له عواقب وخيمة، فإذا ظلت مصر محافظة على احتراق احتياطات النقد الأجنبي بنفس المعدل منذ 2011، لن يكون لديها ما يكفيها لمدة عام، مضيفة أنه في حال نجاح الحكومة في الحصول على القرض سيثيرذلك غليانا سياسيا واجتماعيا نتيجة للاجراءات الإقتصادية اللازمة لتأمين القرض، والتي أصبحت لا تطاق منذ فترة طويلة.
وقال صلاح جودة، استاذ الاقتصاد "سواء حصلنا على قرض صندوق النقد أو لا فسيكون هناك صعوبات"، وأضاف: "صندوق النقد يتطلب اصلاحات اقتصادية معينة، وإذا رفعنا الدعم على الفور، فنحن نبحث بأنفسنا عن ثورة الجياع". وذكرت الشبكة أن الكآبه الإقتصادية سحبت المصريين من طموحات الربيع العربي إلى ثورة تعمق الفقر.
وأضافت أن العداء أزداد بين الإسلاميين و المعارضة مما يلقي الشك على أي امل لتوافق سياسي يقود إلى اصلاح إقتصادي في المستقبل.
و أوضحت الشبكة أن الولايات المتحدة ،أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي ،تخشى من كيفية إدارة الأزمة الإقتصادية في مصر ،و إمكانية زيادة الأضطرابات التي تزعزع الأستقرار في بلد يعد حليف استراتيجي في منطقة مضطربة.
وقالت الشبكة الأمريكية أن الأرقام تتحدث عن نفسها، فقد انخفض احتياطي النقد الاجني إلى 13.5 مليون دولار في نهاية فبراير بدلا من 36 مليار دولار عشية الانفاضة 2011. وقال وليام جاكسون الاقتصادي في كابيتال في لندن"احتياطات مصر من النقد الاجنبي منخفض جدا ،و قد اعلن البنك المركزي انه وصل إلى الحد الادنى الحرج"،و أضاف " قلقنا الاكبر هو حدوث أضطرابات سياسية جديدة ،حينها سيفقد المستثمرين و المصريين الثقة".
ورات الشبكة أنه اذا نقذت العملة الاجنبية أو المحلية في مصر فأننظام الدعم سينهار وسترتفع الأسعار وتعود فوضى السوق الحرة، مثل هذا السيناريو من الأضطرابات في أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان يجعل دعم قرض صندوق النقد امر ضروري.
وأكدت أنه على الحكومة دعم النفط والقمح والخبز، والذي يصل مدعوما إلى العديد من الفقراء، أما الميسورين فيفضلون أرغفة ذات جودة أعلى، وتستهلك نحو 5%من الموازنة العامة للدولة، موضحة أن خمس المصريين يعيشون على أقل مة 2 دولار في اليوم، بينما الفقراء لا يمتلكون سيارات خاصة، والزيادة في أسعار الوقود ستساهم في ارتفاع اسعار تكاليف النقل والمواصلات التي من شأنها أن ترفع أسعار المواد الغذائية التي يشترونها.