ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: حلال أم حرام؟

-  
طارق الشناوي

أحاول أن أجد دائما مساحة زمنية لكى أشارك فى مشروعات تخرجهم المكتوبة والمسموعة والمرئية. هم بالنسبة إلىّ زملاء المستقبل. أتحدث عن طلبة كليات الإعلام، كثيرا ما أشارك فى التدريس بهذه الكليات بمحاضرات عن النقد الفنى والكتابة الصحفية. وعلى مدى سبع سنوات وأنا لا أكتفى بالمحاضرة ولكنى أحرص على أن أقرأ عقولهم، تشعرنى هذه اللقاءات بأننى ينبغى أن أظل على موجة هؤلاء القادمين وأستوعب مفرداتهم اللفظية والحركية. إنها الشفرة التى تسيطر الآن على «الميديا».

لدىّ قناعة بأن الصحافة بقدر ما هى موهبة إلا أن الوجه الآخر لها هو التجدد والعصرية، طزاجة التقاط الفكرة وأسلوب المعالجة هما ما يضمنان لكل من يتعامل فى بلاط صاحبة الجلالة الاستمرار ولا يوجد رهان آخر. فى الكتابة الصحفية يجب أن تقرأ نبض الزمن وإلا أصبحنا بصدد كلمات سابقة الإعداد والتجهيز. الحقيقة أننى استوعبت هذا الدرس من الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، فلقد ظل حتى آخر ألحانه لنجاة «أسألك الرحيلا» وهو يقدم نغمة استوحاها من إيقاع ولمحات اللحظة التى أمسك بها العود.

صحافة المستقبل نسائية، أغلب الدارسين فى أقسام الصحافة فى مختلف الكليات بنات، مثلا كان عدد المتقدمين لتدريس مادة النقد الفنى أكثر من 70 طالبا وطالبة أقصد طالبة وطالبا، لأن عدد الطالبات كان يربو على الستين، والتفسير الذى قيل لى وقتها إن الصحافة لا تؤكِّل عيشا ولا تفتح بيتا، ولهذا فإن الطلبة يعزفون عن الالتحاق أساسا بقسم الصحافة، بينما البنات يعتبرن أن مهمة تأثيث البيت ماديا تقع على كاهل الزوج، ولهذا لا بأس من أن يضيِّعن وقتهن على بلاط صاحبة الجلالة. أحاول فى لقاءاتى الأولى مع الطلبة قبل أن أصور مشروعات تخرجهم أن أبحث عن «ترمومتر» التقييم الفنى لهؤلاء القادمين إلى عالم الصحافة والإذاعة والتليفزيون، وغالبا ما أتوقف أمام معضلة اسمها التقييم الأخلاقى الذى يصل إلى حدود فرض قواعد دينية صارمة على العمل الفنى. أغلب الطلبة -أقصد الطالبات- بحكم الأغلبية العددية، لديهن رفض للسينما والأغنيات لأسباب أخلاقية، ولديهن قناعة مثلا أن كل ما يقدمه المخرج خالد يوسف من أفلام يخاصم الأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد، وهو ما ينطبق أيضا على إيناس الدغيدى، ولم يغفر لخالد لديهن ارتباط اسمه بثورة 25 يناير، هذه نقرة وتلك نقرة. قلت لهم -أقصد لهن- لى ملاحظات عديدة على أفلام خالد يوسف ربما أقسى منكن، ولكنها تصب فقط على التناول الفنى، واكتشفت أن لديهن تقديرا خاصا لداوود عبد السيد رغم أن عددا محدودا جدا هو الذى شاهد مثلا آخر أفلامه «رسائل البحر».

وكالعادة كان السؤال كيف نجمع بين الفن والأخلاق، أجبت هما: لا يتعارضان. بالتأكيد العمل الفنى يدعو إلى الجمال ويقيم بمقاييس الجمال أقصد علم «الاستاطيقا»، وكان السؤال لماذا لا نستفتى رجال الدين وتصبح الأعمال الفنية مصنوعة، طبقا لما تفرضه الكُتب السماوية؟! أجبتهن فى حالة واحدة، لو أن العمل الفنى يتعرض لأحد من الصحابة أو القديسين تصبح المرجعية فى هذه الحالة دينية سواء الأزهر أو الكنيسة، حتى نضمن توثيق الوقائع التاريخية. غير ذلك يجب إبعاد المؤسسات الدينية لصالح الفن وأيضا لصالح الدين. وأضفت: مَن منكن تشاهد نانسى عجرم وترى أن ما تقدمه فن لا يخدش الحياء؟ كانت الإجابة هى موافقة بالإجماع. ولاحظت أن كل الأطياف متوفرة فى هذه الجلسة حجاب ونقاب وبلا حجاب أو نقاب، أجبتهن لو أحلنا نانسى عجرم إلى الأزهر أو الكنيسة فهل تعتقدن أن شيوخ الأزهر ورجال الكنيسة سوف يمنحون أغانيها الشرعية؟ بالتأكيد لا.. ولهذا لا يجوز أن نسأل رجال الدين عن شؤون فنية. عارض البعض مؤكدات أن المرجعية الدينية هى الأساس فى كل جوانب حياتنا قلت لهن شؤون الدنيا تفرض علينا أن نتعامل معها بقوانين الدنيا، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول «أنتم أدرى بشؤون دنياكم»، ومن كلمات السيد المسيح «ما تحللوه فى الأرض تباركه السماء». وقبل أن أبدأ تسجيل المشروع قال لى بعض المعترضات نرجو أن لا نكون قد تجاوزنا حدود النقاش المسموح. قلت لهن إذا لم تمارسن الديمقراطية الآن فلن تعرفنها فى حياتكن العملية.. أنا اختلفت مع عدد كبير من آرائكن ولكنى أحترمها وأتمنى منكن أيضا أن تحترمن حق الآخرين فى الاختلاف.. قلن لى إنهن كن يسجلن هذا اللقاء أجبتهن لسنا بحاجة إذن إلى التسجيل؟!

التعليقات