ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

فورست جامب» يقاطع الإنتخابات»

-  
نشر: 6/3/2013 4:27 ص – تحديث 6/3/2013 8:39 ص

لأن الحديث عن الإخوان وما فعلوه - ويفعلوه ولسه سوف يفعلوه فى البلد فى حالة إستمرارهم فى القعاد على قلبنا وعلى تل البلد بعد ان يخربوها تماماً – أصبح ملاصقاً للحديث عن العقل.. ولأن المعنى الوحيد لإستمرار تلك الكائنات اللزجة ذات القلب الجامد والجلد التخين والدم التقيل والتصرف الغشيم فى مواقع هم غير مؤهلين على الإطلاق للبقاء فيها هو تخلى الناس عن عقولهم.. حيث أن رغبة أى شخص فى الإبقاء على مثل ذلك النظام الفاشى الفاشل أشبه برغبته فى الذهاب بإرادته الحرة إلى الجحيم.. لذلك تصبح المقاطعة التامة والكاملة للإنتخابات واجب وطنى وفرض أخلاقى.. خاصةً فى ظل كل ذلك الغش والتدليس والكوارث المتعلقة بالمسخرة والمهزلة المتعلقة بوقائع تزوير قاعدة بيانات الناخبين والتى كشفها عضو مجلس الشعب السابق الدكتور إبراهيم كامل مع أستاذى.. أستاذ إبراهيم عيسى فى برنامجه المحترم هنا القاهرة.. فالموضوع تعدى الوطنية ودخل خلاص فى حيز الأخلاقية الإنسانية العامة.. حيث يصبح التصويت فى ظل كل ذلك التزوير الفج وكل ذلك الدم المراق فى الشوارع وكل ذلك التلاعب بالبلد لصالح قلة قليلة من اللزجين جريمة مكتملة الأركان فى حق نفسك وعقلك واخلاقك أولاً ثم فى حق وطنك بعد ذلك.. من منطلق أنك إذا خسرت نفسك فلن تعد هناك جدوى من وطنيتك من عدمها.. حيث أنه تغور الوطنية إذا كان رافعى لوائها من خاسرى أنفسهم وأرواحهم وعقولهم..

هذا هو المنهج الذى ينبغى عليك كإنسان عاقل أن تنتهجه فى التفكير.. وحتى إذا كنت مصاباً بقصور عقلى فإنه ينبغى عليك أيضاً أن تقاطع الإنتخابات من منطلق أن قصور عقلك لا ينبغى له أن ينفى نقاء قلبك.. وطوبى لذوى القلوب النقية فى مثل تلك الأيام المكعبلة التى نحياها.. لذلك عندما شاهدت مؤخراً الفيلم القديم والأيقونة «فورست جامب» لعبت الخيالات بدماغى وتسائلت عن الموقف الذى كان «توم هانكس» سيتخذه لو وجد نفسه فى ظل حالته تلك بصدد الإشتراك فى إنتخابات البرطمانية ( وشهرتها البرلمانية ) القادمة..

بما أنه كان مصاباً بحالة من القصور العقلى والفكرى.. وبما أنه كان على الرغم من ذلك مغامراً ومقداماً والفكرة اللى تطق فى دماغه يقوم بطرشها فى وجه الحياة مباشرةً بدون أدنى تردد أو إعمال للعقل أو المنطق.. إذن.. لماذا قد يقرر مقاطعة الإنتخابات القادمة؟!.. أقولكم..

أولاً.. شاءت تصاريف القدر له أن يشترك فى واحدة من أكبر المعارك القذرة والخادعة فى تاريخ العالم.. حرب فيتنام.. فتعلم منها أن الحياة لم تخلق فى الأساس لخوض المعارك الخادعة القذرة كتلك المعركة الشغالة حالياً على أرض مصر.. ومن المؤكد أنه عرف وقتها أنه كما أن الحرب خدعة فإن انتخابات مجلس الشعب الإخوانية القادمة أيضاً.. خدعة!

ثانياً.. كان «فورست» حراً وطليقاً وماحدش له حاجة عنده.. يجد نفسه زهقاناً فى عصرية أحد الأيام فيبدأ فى الجرى بدون حتى أن يغلق باب منزله وراءه.. ويستمر فى الجرى لأكثر من 3 سنوات متصلة.. حتى يزهق ذات يوم.. فيتوقف فجأة ويقرر.. «أنا راجع البيت».. إذن.. لم يكن فورست جامب على إستعداد لأن يدخل فى أى حسبة من أى نوع قد يجد نفسه فجأة فيها وقد تحول من إنسان حر تٌملى عليه فطرته وطبيعته وروحه أفعاله إلى إنسان آخر مش حر تٌملى عليه حاجات تانية خالص غير فطرته وطبيعته وروحه أفعاله!

ثالثاً.. خاض فورست جامب تجربة أن يكون له عملاً خاصاً واشترى مركب متواضع لصيد الجمبرى والكابوريا وإزدهرت تجارته حتى أصبح رجل أعمال ناجح فى مجاله.. ولكنه ظل على الرغم من نجاحه شريفاً وناصعاً وطاهراً.. إذن.. إيه اللى يخليه ييجى على كَبَر ويخيب ويتخلى عن نصاعته وبراءته وطهره ويشترك فى مثل تلك اللعبة اللا أخلاقية القذرة؟!

رابعاً.. رأى «فورست» الموت بأعينه فى أكثر من موقف وفى أكثر من وضع.. رآه فى حرب فيتنام القذرة.. ورآه عندما ماتت أمه أمامه على السرير.. ثم عندما لفظت حبيبته وأم إبنه «جيني» أنفاسها الأخيرة أمامه على نفس السرير.. وعندها.. أيقن وتأكد أن الدنيا بالفعل فونيا والزمن كَبَّاس.. وأننا لسنا أكثر من أغراب جايين فى زيارة خاطفة وماشيين.. وأن كل من عليها فان ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام.. وأنها مش مستاهلة خالص تبيع روحك وأخلاقك ببلاش من أجل مثل تلك الجماعة اللزجة التى لا تعنى الأخلاق عندهم شيئاً على الإطلاق..

إذن.. وبناءاً على ما تقدم ذكره.. كان من المنطقى جداً أن يقاطع «فورست جامب» إنتخابات «مجلس اللا شعب» القادمة.. بس!

التعليقات