أبو الفتوح يمثل المعارضة التي تريدها الجماعة.. و مقاطعة الانتخابات تكتيك سياسي هدفه استمرار الثورة
كتب- محمود هاشم:
اعتبر الدكتور شادي الغزالي حرب القيادي بحزب الدستور أن محافظة بورسعيد تعاني مما وصفه باحتلال إخواني حالي، مشيراً إلى أن تاريخ بورسعيد النضالي هو ما مكنها من الوقوف في وجه كل أنواع الاحتلال السابقة انتهاء بحكم الإخوان - حسب تعبيره- .
وأضاف الغزالي في مداخلة مع برنامج " مباشر من العاصمة" على قناة "أون تي في" اليوم أن دعوات العصيان المدني والوقوف ضد "حكم الإخوان" ستمتد من بورسعيد لكافة محافظات الجمهورية بعدما خصمت شرطة النظام ما تبقى من رصيد لدى الشعب المصري، وأعادت ذكريات 28 يناير 2011، وأفشلت كل محاولات رأب الصدع بينها وبين الشعب ، بعد مجئ وزير الداخلية الإخواني.
وتعليقاً على موافقة حزب مصر القوية على المشاركة بالانتخابات القادمة أكد الغزالي أن مصر القوية تمثل نموذج المعارضة التي يريدها الإخوان، كشبيه لما كان يتحدث عنه النظام السابق حول معارضة مستأنسة وأخرى غير مروضة، وأشار إلى أن أبو الفتوح ومصر القوية أثبتوا أن هذه هي المعارضة التي يريدها الإخوان، وأن رئيس مصر القوية يريد السير خلف نموذج موسوي ونجاد في إيران، حيث يمثل هو الجانب الأكثر إصلاحا أمام السلطة الحاكمة، في الوقت الذي يخضع الاثنين لسلطة مرشد، مشدداً على أن المعارضة المصرية لن تسمح بتكرار التجربة، وأن تكون معارضتهم موسوي في شكل أبو الفتوح.
وأكد الغزالي أن مقاطعة الانتخابات ليست هدف في حد ذاتها، وإنما هي تكتيك سياسي هدفه استمرار الثورة والزخم بالشارع، وتساءل " هل يتخيل أحد أن تحدث انتخابات برلمانية ببورسعيد والمنصورة في ظل ما يحدث حالياً، خاصة مع ورود أنباء عن تعليمات لأعضاء الإخوان بترك بورسعيد بسبب ما يحدث".
وواصل قائلا:«توكيلات السيسي تدل على أن الجماهير كفرت بالنظام وتريد بديل وأنا أرفض هذا الطرح، لكن ظهور التوكيلات للبرادعي وغيره تعد مؤشراً أن الشعب المصري يرى أن النظام لا يمكن أن يستمر في ظل طريقته في الحكم».
رابط الفيديو