قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك قلق إزاء عدم الأستقرار السياسي في مصر و أزمة الميزانية في الولايات المتحدة ،فأن عدد كبير من المشرعين الأمريكين يتحدون الحكومة تقديم 1.3 مليار دولار المساعادات العسكرية السنوية إلى مصر.
وأضافت الصحيفة أن المشرعين يقولون أن سخاء واشنطن الذي يتضمن أساطيل كبيرة ومقاتلات F16قد يأتي بنتائج عكسية نظرا لصعوبة التبؤ بما ستفعله الحكومة الإسلامية الجديدة وعلاقتها المشحونة مع إسرائيل.
وألمحت الصحيفة إلى أن جون كيري يعتقد أن فك الارتباط مع مصر سيكون من الخطأ، ولكنه يدعو إلى إعاد النظر في السياسة المعمول بها منذ عقود، في سياق سياسي مختلف إلى حد كبير.
وذكرت الصحيفة أنه في مجلس الشيوخ لم يحظ مشروع المساعادات لمصر بدعم واسع النطاق، وقال النائب فيرن بوكانان الذي عرض مؤخرا مشروع قانون يدعو الى وقف المساعدات العسكرية والمدنية لمصر "لماذا نعطي مليارات الدولارات لمصر وهي ليست صديقة لأمريكا؟"، وأضاف: "نحن نغرق في بحر الديون، فلماذا ننفق المال الكثير في جزء من العالم لا يحبنا؟".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مصر وإسرائيل هما أكبر المتلقين للمساعدات الخارجية للولايات المتحدة منذ عام 1979، عندما توسطت واشنطن في اتفاق سلام تاريخي بين الأمم المبارزة، كامب ديفيد ولا تزال الدعامة الأساسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ورأت الصحيفة أن ضمان التزام القاهرة بشروط الاتفاق لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، ولكنه يحفز لإدارة أوباما على مواصلة المساعدات، بالأضافة أن الولايات المتحدة لديها مصالح أخرى، بما في ذلك الوصول بحرية إلى قناة السويس، التي تربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ، انها تريد أيضا المساعدة في استعادة النظام في شبه جزيرة سيناء، لأنها امتداد الصحراء على الحدود مع اسرائيل والتي أصبحت أرضا خصبة للمتشددين الاسلاميين.
وكتب ديفيد أدامز، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون التشريعية، في 8 يناير رسالة إلى إنهوف "الحفاظ على هذه العلاقة والمساعدات في التأهيل المهني وبناء القدرات للقوات المسلحة المصرية لتأمين حدودها هي واحدة من مصالحنا الأساسية في المنطقة، مصر لا تزال تلعب دورا هاما في السلام والاستقرار في المنطقة".
وقالت "واشنطن بوست" أنه خلال جلسة تأكيد تعيينه، واجه كيري أسئلة موجهة نحو مرسي وحول المبيعات العسكرية للقاهرة، وقال كيري أن قطع العلاقات مع مصر سيكون ضارا للمصالح الامريكية، وأضاف أن "مصر بها ربع سكان العالم العربي ومن المهم للغاية أن نطمح لكل شئ يحدث في الشرق الأوسط".