كشفت الإعلامية ريهام السهلي، عن تعرضها لتهديدات بالقتل ووضع اسمها في قوائم الاغتيالات، وأشارت إلى أنها اكتسبت قوة بعد قيام ثورة 25 يناير، مشيرة في حوارها لـ«المصري اليوم» عن أنها على استعداد لاستضافة أي شخص، بشرط ألا يكون هدفه إثارة الفتنة بين المصريين، موضحة أنها لا تتعرض إلى أي توجيهات في عملها.
■ هل تواجهين قيودًا فى برنامجك «90 دقيقة»؟
- إطلاقًا، حتى حاجز الخوف بالنسبة لي كمواطنة اختفى بعد الثورة، حيث أصبح لدينا كإعلاميين مساحة كبيرة من الحرية، وبشكل شخصي أحرص على ممارسة النقد الموضوعي، وأرفض اتهام أي شخص دون دليل، لكن من حقي انتقاد أي مسؤول سواء كان رئيسًا أو وزيرًا، و«يزعل اللي يزعل ما يهمنيش»، بشرط أن يكون النقد موضوعيًا دون تجاوز.
■ وما حقيقة تعرضك لتهديدات في الفترة الأخيرة؟
- فوجئت بوضعي في صدارة إحدى قوائم الاغتيالات، لكنني لا أعلم من الذي وضع هذه القائمة، وأؤمن بأن الأعمار بيد الله، ولا أخشاهم ولن ألتفت إليهم.
■ هل هناك أشخاص ترفضين محاورتهم في برنامجك؟
- ليس لي شروط في استضافة أحد، ولا أرفض محاورة أي شخص، لكنني أعترض أحيانًا على استضافة شخص يدعو للفتنة لأن البلد لا تحتمل ذلك.
■ باعتبارك مذيعة سابقة بالفضائية المصرية، كيف ترين أداء الإعلام الحكومي؟
- الإعلام الحكومي أمامه متسع من الوقت حتى يفيق من غيبوبته، خاصة أن الكثيرين يحاولون «تلجيمه» وتطويعه لتنفيذ سياسات معينة، وأعتقد أن هذه المحاولات جاءت بنتائج عكسية، في ظل اعتراض عدد من الإعلاميين داخل ماسبيرو على سياسة تكميم الأفواه، وعلى المستوى المهني أعتقد أن التليفزيون المصري يمتلك مجموعة من أفضل الإعلاميين الذين يمتلكون خبرات كبيرة، ويحتاجون فقط لمسؤولين يحترمون ميثاق الشرف المهني.
■ وما تقييمك لوزير الإعلام؟
- ليس من حقي تقييمه، وأقول له: تخلص من الروتين واترك الإعلاميين يعملون بحرية ويحكمون ضمائرهم وميثاق شرفهم المهني، وستحسب لك هذه الخطوة، ولن تندم.
■ هل الجمال شرطًا أساسيًا للمذيعة الناجحة؟
- في برامج السياسة جمال المذيعة ليس مهمًا، لكن أعتقد أنه عنصر أساسي فى برامج المنوعات.
■ متى تقررين الاعتزال؟
- عندما أشعر بالتضييق، ولا أستطيع أداء عملي بما يرضي ضميري، أو أن يتم إجباري على تقديم أشياء تخالف ضميري، فلن أكون وسيلة موجهة لخدمة مصالح شخصية، وقتها سأقرر الاعتزال احترامًا لنفسي وللجمهور.