
أيام قليلة ويطرح ألبومه الدينى الجديد "مولاى سبحانك"، وذلك بعد فترة غياب عن إطلاق الألبومات، إضافة إلى فترة أطول عانى خلالها سوق الكاسيت من عدم طرح ألبومات منذ نهاية العام الماضى، ليأتى مصطفى قمر فى محاولة منه لإنعاش السوق الغنائى، وهو ما تحدث عنه فى حواره ل "الدستور الاصلي" حيث أكد بداية أن إصداره لألبوم دينى ليس مغازلة للإخوان، وأنه دائما حريص على تقديم الأدعية الدينية إضافة إلى تحضيره للألبوم منذ وقت طويل، وهو ما ليس له أية علاقة بما يحدث على الساحة السياسية، مشيرا إلى أن الألبوم سيحتوى على 9 أغنيات.
التوقيت الذى قرر فيه مصطفى قمر أن يطرح ألبومه، كان محل تساؤل خاصة وأن عدد كبير من المطربين يخشى طرح أعماله بسبب ما يجرى على الساحة، ولكن صاحب "دباديب" كان له رأى مختلف حيث يرى أن الجمهور فى الوقت الحالى لديه حالة شحن كبيرة بسبب ما يحدث من حوله، وهو يحتاج إلى شئ يخرجه من تلك الحالة الحزينة لذلك قرر طرح الألبوم لربما يساعد على أن يجعل الجمهور أكثر تفاؤلا.
لماذا لم يقدم مصطفى قمر أغنية للثورة المصرية؟ هذا التساؤل يجيب عنه قمر بأن تقديم أى أغانى وطنية عن الثورة هو ركوب عليها وانتفاع منها ليس أكثر، لذلك فهو لا يرى أنه من الوطنية أن يظل يقدم أغانى عن الصورة، كون تقديم أغانى عن الثورة فى الوقت الحالى لن يقدم النجاح والصدى والمطلوب لدى الجمهور.
شركات الإنتاج فى الوقت الحالى لم تستطع أن تصمد فى ظل التدهور الذى يعانى منه سوق الكاسيت، حتى أن المتبقى لم يعد يتجاوز الشركتين فى عالم الإنتاج الغنائى، وهو ما تحدث عنه مصطفى قمر بأن المشكلة فى الوقت الحالى هى أن شركات الإنتاج لا تحقق الربح وبالتالى فهى لا تفكر فى الإنتاج، أما الشركات التى تقوم بالإنتاج فإن أرباحها تأتى من خلال بعض الأشياء مثل "رينج تون" وأن الألبوم يكون ملكها فيما بعد، وهنا يكون البديل المنطقى هو أن ينتج المطرب لنفسه إن كانت ظروفه تسمح، وإن كان ذلك سيجعله يتعرض لخسائر فى مجال الدعاية والإعلان لألبومه، ولكن هذه الأموال من الممكن استردادها عن طريق الحفلات والعروض التى تأتى للمطرب.
العودة للعمل مع شركة "مزيكا" مرة أخرى يرى قمر أنها جاءت من خلال اتفاق مع الشركة يضمن له وجود خطط تفيده فى تاريخه ومستقبله من أجل البحث عن مصلحته، وحول عملية القرصنة على الألبومات التى تجرى فى الوقت الحالى فيرى قمر أنه لا يوجد فى الوقت الحالى أى مكاسب مادية بسبب ما يحدث، وأن قديمها كان المطرب يطرح الألبوم فى السوق مقابل الحصول على مبلغ محترم من المنتج، لكن حاليا المنتج ليس لديه القدرة على دفع المبلغ وبالتالى يخفض أجر المطرب وهو أمر سائد فى مصر والوطن العربى.
أخيرا تردد أن أغنية "فوق الكل يا مصر" تم منعها من العرض قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو ما أوضحه قمر بأن الأغنية انتهى من تسجيلها على نفقته الخاصة قبل الثورة وعرضها فى التلفزيون المصرى، خلال فترة الفتن الطائفية التى وقعت فى مصر، وعندما تجددت الفتن مرة أخرى طلب عرضها للتأكيد على رسالة "مصر فوق الجميع"، ولكنه أشار إلى أن هناك بعض الأغانى الأخرى التى منعت من العرض بسبب المطربين المنافسين الذين كانوا يتعاملون مع شركات إنتاج كبيرة تجبر المسؤولين فى التلفزيون المصرى على منع الأغانى، ومن الأغانى التى منعت أغنية "الليلة دوب" ولكنه عقب فى كلمات بسيطة قائلا "لكن ربنا نصرنى عليهم فى الآخر".