محمد أبو سيف1 مارس 2013 01:14 ص
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إنه والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور قاطعا زيارة ومقابلة جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، كما اعتذرا عن لقاء اللواء عمر سلميان رئيس المخابرات السابق، قبل التنحي، مشيرًا إلى أن هناك تفاهمات وصفقات بين الولايات المتحدة والإخوان قبل وصولهم للحكم.
أضاف صباحي، خلال لقائه مع يسري فوده على قناة "أون تى فى"، أن الإدارة الأمريكية تشعر بالارتياح والاطمئنان على مصالحها طالما الإخوان في الحكم، أنه ليس هناك اختلاف بين حكم مرسي ومبارك، وهم أكثر من تعاون وجلس مع المجلس العسكري، وإن الذي استفاد من هتاف "يسقط حكم العسكر" في الشارع المصري ليس الشباب بل الإخوان، وأن الجيش حامي القلعة المصرية معلناً رفضه أن يتم إقحام الجيش في الحياة السياسية، قائلا إن مصر التي قامت بالثورة لم تأخذ من الثورة شيئا، وأخذتها "الجماعة".
كما أكد على أن الجبهة اضطرت لمقاطعة الانتخابات المقبلة بسبب المناخ السياسي حيث هناك حالة من الإنفراد وليس لدينا الضمانات الكافية لنزاهتها، مضيفا أن الديمقراطية تعمل على ضمان للمواطن بأن تكون النتيجة سليمة في الصندوق الانتخابي.
وأشار حمدين إلى أنه يتخلى عن الأمل في تحسين الأوضاع المصرية، وأن "المعركة الحالية هي معركة ضد استبداد الرئيس محمد مرسي وسياساته"، وأن المصريين لن يقبلوا بـ"فرعون جديد".
وقال إن مصر لن تنجر لكي تكون سوريا لأن الثورة ستظل سلمية مهما حدث، حيث قال "يجب أن يطهر كل مصري مؤمن بالثورة نفسه من العنف تطهير كامل ولا يستمع إلى "سلمية ماتت" أو كل هذا الكلام"، مؤكدًا أن "العنف هو سلاح في يد الثورة المضادة"، وإن الثورة ستسخر في حالة استخدام العنف.
ووجه صباحي عددا من التساؤلات لوزير الداخلية، ومنها هل يرضيه أن كل مظاهرة تشهد كل هذا العنف، وهل يرضي صرف كل هذه الأموال لشراء قنابل الغازات المسلية للدموع، وهل يرضى أن يتم تعذيب وسحل وتعرية المواطنين، مشيراً إلى أن الشرطة عليها أن تتوقف عن أعمال العنف التي تمارسها.
وتابع "إن مصطلح "نبذ العنف" سياسة إسرائيلية، فهم يقتلون الفلسطينيين ويسرقون الأرض ويقصفون البيوت ثم يقولون "لننبذ العنف" مع أنهم هم مصدر العنف".