عندما يقول محمد مرسى عن نفسه إن «جلده تخين».. فهو يحكم على نفسه بأنه أصبح غير لائق بأن يكون حاكما للبلاد.. فالرجل جلده تخين..
وهى أسوأ الشتائم التى يمكن أن يوجهها شخص لآخر..
ومع هذا فهو الذى يقول عن نفسه إن جلده تخين.. بما يعنى أنه رجل لا يدرك شيئا.. وليس لديه إحساس بما يجرى.. حتى ولو وصل الأمر إلى انهيار الدولة.. فإنه لن يدرك ذلك، لأن جلده تخين!!
إن الرجل صاحب «الجلد التخين».. قد أهان نفسه قبل أن يهينه أحد.. إن الرجل صاحب الجلد التخين أهان الرئاسة.. ومنصب الرئيس «!!» فعلا الرجل جلده تخين.. فهو لا يدرك أن هناك ثورة قامت من أجل «العيش والحرية والكرامة».. وما يحدث عكس ذلك تماما.. الرجل جلده تخين.. لأن الجميع يعرف الآن أنه ليس الحاكم الحقيقى للبلاد.. وإنما هو مندوب جماعته فى قصر الرئاسة، ومع هذا يتمسك بوجوده فى القصر.. ومستحيل أن يتركه.. ويفسر مطالب الجماهير بـ«ارحل» بأنه ليس المقصود بـ«ارحل».. فهو متبت رغم ما يحدث.. ورغم تصريحاته العنترية التى أطلقها فى ميدان التحرير يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، وهو لا يرى شيئا إلا أهله وعشيرته وتعليمات قياداته فى جماعته.
الرجل جلده تخين.. فى إصراره على وجود رئيس حكومة يفتى فى الطب ورضاعة الأطفال واغتصاب نساء بنى سويف فى الغيطان، وليس له علاقة بشؤون البلاد واقتصادها.. وليس عنده أى حلول أو مبادرات تحاول أن تنقل البلاد من الوضع المتأزم الذى يبشر بثورة جياع..
الرجل جلده تخين فى إصراره على فرض النائب العام «الخصوصى» رغم مطالب شباب النيابة والقضاة باتباع الطرق الدستورية فى اختيار النائب العام.. الرجل جلده تخين فى أنه يحافظ على صهره أحمد فهمى فى رئاسة مجلس الشورى «الباطل» ويجعله مسؤولا عن التشريعات ليمرروا القوانين التى يريدونها، وذلك بعد تحصينه رئاسيا، مخالفا أى قواعد ديمقراطية «!!» فى نفس الوقت يحافظ فيه على مكافآت وحراسات وسيارات أحمد فهمى.
الرجل جلده تخين فى أن يجعل ابنه يتقدم لوظيفة حكومية.. الرجل جلده تخين فى أن تذهب السيدة زوجته إلى طابا فى وقت المظاهرات.. وتصرف الآلاف على حساب دولة.. ولا أحد يحاسبها.. الرجل جلده تخين فى أن يقوم أولاده بزيارة أماكن تابعة للدولة مع أصدقائهم.. وأندية سيادية ويطلبون ما لذ وطاب.. ثم ينصرفون بدون أى شىء.. حتى أصبح الأمر فضيحة.. وتحدث أيضا عما جرى فى قصر الحرملك «!!».
الرجل جلده تخين فى إصراره على محاورة نفسه ومواليه تحت زعم الحوار الوطنى.. رغم رفض القوى السياسية والوطنية لهذا الحوار.. الرجل جلده تخين فى أن يوقِّع على قانون مثل قانون الانتخابات! الرجل جلده تخين وهو يتحدث عن الأقباط ويدعى أنه لا يعلم أن فى أعيادهم عبادات!!
الرجل جلده تخين.. وهو يرى «الداخلية» تعود إلى سابق عهدها لتضرب المتظاهرين وتعتقل الناشطين وتعذبهم وتسحلهم وتقتلهم.. وهو يقول من الآخِر إنه الرئيس الأعلى للشرطة!! الرجل جلده تخين.. لأنه يرى أن شهيدا سقط فى عهده على يد ميليشيات وزارة الداخلية وميليشيات الإخوان..
الرجل جلده تخين.. لأنه يرضى أن يستخدم اسمه على قرارات تأتيه من خارج قصر الرئاسة!!
فى الآخر الرجل يعترف أن جلده تخين..
الشعب يريد الخلاص.