غرّد العريان من على شجرة تويتر وصاح: «توقيت حادث المنطاد (غريب) فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة جهوداً كبيرة ﻻستعادة الوفود السياحية».
ما غريب إلا الشيطان يا عريان، منطاد النهضة يسقط من حالق، نحس دكر يا خويا، ومن سقوط منطاد إلى انهيار عمارة وإلخ إلخ... أطلع من حفرة لدحديرة ومن فخ لفخ... والنهضة تشيلنى وتهبدنى طيخ طاخ طوخ طاخ، مبسوط يا بابا مرسى، مبسوطة يا ماما جماعة (مع الاعتذار لثلاثى أضواء المسرح).
فى كل بلاد الدنيا يتشاءمون من رقم 13 إلا فى مصر، لا تفرق معنا الأرقام، متشائمين خلقة، خلقة ربنا، تسعى بيننا وشوش تقطع الخميرة من البيت، التفاؤل يأتى على مصر ويحود، فى بلادنا يزرعون القمح فى سنين يطلع النحس فى ثوانى، البلد فيه ما يكفيه من النحس، مصر تمتلك نصف الاحتياطى العالمى من النحس، الأرض المصرية تجود فيها زراعة نوع نادر من النحس، يسمونه النحس الدكر، يحتاج إلى مناخ حار جاف صيفاً دافىء ممطر شتاء، ويعمل فى مزارع النحس نحو 80 مليون مصرى، يفدون العالم بدمائهم الحارة.
بلد نحس، حتى صندوق النقد يطلب من حكومة «قطونيل» ترشيد النحس، وغسل الثدى قبل الرضاعة منعاً للنحس، وإلغاء النحس على (بنزين 95)، لإنه بينحس العربيات فتقع فى الترعة على الطريق الصحراوى، هناك تخوفات مشروعة فى عواصم عالمية تتطلب احترازات إضافية فى حالة زيارة كبار المسؤولين المصريين، إعلان حالة الطوارئ قبل الزيارة بأسبوع، وأثناء الزيارة، وبعد الزيارة بأسبوع، ومنع الطيران الداخلى والخارجى فى حدود دائرة قطرها 50 كيلومتراً مربعاً من مركز انبعاث النحس، عادة القصور الرئاسية والملكية.
تحسباً يتم إبلاغ الموانئ والمطارات بتشديد إجراءات الحماية والأمن، فضلاً عن جهوزية أطقم الدفاع المدنى فى حالة حدوث كوارث طبيعية، مع هبوب رياح عادة ما تؤدى إلى تسوناميات- جمع تسونامى- كاسحة تغسل الأراضى المنحوسة بماء ربنا الطاهر حتى تعود الأرض إلى طبيعتها بيضاوية، النحس المصرى الدكر قد يصيب الكرة الأرضية فتنبعج انبعاجاً، وينحس الشمس فتخمد نارها، ويتجمد العالم، وتندثر حضارات، نحس دكر يهلك الحرث والنسل.
إحدى العجائب المصرية بعد عجيبة الأهرامات هى اعتلاء النحس قمة المنطاد، منطاد يا عريان، منطاد يا مؤمن، يسقط من علٍ ويقتل 18 سائحاً!! نحس دكر يحيق بنا، مصر التى لم تعرف النحس قبلاً، وتحب الرقم 13 حباً جماً، ويرتديه اللاعبون على ظهورهم جلباً للحظ، اتنحست، ومن شر حاسد إذا حسد معوذة المصريين المستدامة، المستمدة من كتاب رب العالمين، صاروا يتمتمون بها بالغداة والعشى، يستعيذون بها مما ألم بهم من نحس دكر، يقال إن أنثى النحس متوطنة فى أعلى جبل المقطم، وتتكاثر ذاتياً وتخلف نحانيس صغيرة، النحنوس الواحد ينحس قارة، يسقط جبلاً إلا جبل المقطم، محجب!!
النحس الدكر، لمن يعتقد فى النحس، هو نوع من النحس الجينى يصيب المصريين صغاراً بسبب تلوث الثدى، وكلما اغتسل المصريون من النحس بثورات أو هوجات أو انتخابات، النحس يلازمهم كظلهم، وقد تغنى خالد الذكر الموسيقار سيد مكاوى بالنحس، وقال: «منحوسين من يومنا والله وقلوبنا منحسة، وباقدم أحلى نحسة ومعاها ميت مسا، يا ليل طول شوية، ع الصحبة النحس دية، دا الغالى علينا غالى ولا عمره بيتنحس»!!