ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المعارضية المصرية قررت مقاطعة الأنتخابات البرلمانية القادمة، مما يزيد احتمالات عدم الأستقرار في المستقبل بعد أشهر من الازمة السياسية وبالتالي الإضرار بمصداقية الديمقراطية الوليدة في البلاد.
وأشارت الصحيفة أن جبهة الانقاذ قالت أن الرئيس مرسي يتجاهل مطالب المعارضة و لم يتشاور حول اصدار قانون انتخابي جديد ،و تجاهل تشكيل حكومة جديدة و تعديا الدستور الجديد للبلاد.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن زعماء المعارضة يؤكدون ان مقاطعة الأنتخابات ستسلط الضوء على عدم وجدو المصداقية التي يعتقدون انها بالفعل تقوض العملية الأنتخابية.
ولفتت الصحيفة إلى أن محللين سياسيين تكهنوا بأن قرار المعارضة نابع من أن نتيجتهم داخل صناديق الاقتراع ستكون ضئيلة ،لأن زعمائها لم تستطيع التغلب على الانقسامات الداخلية العميقة، حيث أن الأخوان والسلفيين هم الأحزاب الاكثر أكتساحا في الانتخابات.
وألمحت "واشنطن بوست" أن بعض المحللين يعتقدون ان المقاطعة تمثل نداء للتضامن مع الجيش المصري، والذي يقول المحللون بأن حلفاء الجيش في أوربا و الولايات المتحدة غير مرتاحون للحكومة التي يهيمن عليها الإسلاميين في دولة عربية ذات أهمية أستراتجية.
وقال حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "ان اللعبة تلعب هنا، والولايات المتحدة والجيش والرأي العام هم جزء من اللعبة"، وأضاف: "اعتقد أن قرار جبهة الانقاذ سيضع ضغوط كبيرة على النظام ، وإذا وصلت هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة، أعتقد أن الوضع سيتغير بدرجة كبيرة".