الأبراشي: احنا في زمن الفرز.. والشيخ أبو إسلام وضع الحذاء على طاولة الحوار أثناء مناظرته مع الناشط أحمد دومة
الأبراشي: دافعت عن الأخوان في عصر مبارك والآن أتعرض لحملة تشويه منهم لم تحدث لي من النظام السابق
قال الاعلامي وائل الابراشي أنا أول من ناقش قضية البهائيين على الشاشة، هذا جزء من حق المشاهد في المعرفة، والإخفاء والتعتيم في هذه القضايا هو الذي يؤدي إلى إشعال الفتنة، وقال هم يريدوني أن أغني يحيا الهلال مع الصليب؟.. لن أفعل ذلك لأني أرى أن مناقشة هذه القضايا أفضل من التعتيم عليها".
وأشار الإبراشي إلي إنه لم يكن ينوي عرض المشهد الذي وضع فيه الشيخ أبو إسلام الحذاء على طاولة الحوار أثناء مناظرته مع الناشط السياسي أحمد دومة، ولكن شخصيات عديدة نصحته بعرضه خاصة بعد أن تم إشاعة أن أبو إسلام قام بالاعتداء عليه وعلى ضيوفه.
وقص الإبراشي–أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-كواليس المشهد بقوله:"ونحن نسجل حلقة البرنامج هو وضع حذاءه على المنضدة، حينما قال له أحمد دومة إن أي بنت في المظاهرات أشرف ممن يهاجمونها، ومن يتهمونها بهذه الاتهامات البشعة، لا يمكن أن نتهم المتظاهرات بأنهن عاريات، وأنهن ينزلن لكي يغتصبن، وبالتالي تضايق أبو إسلام من هذا الكلام، ورأى أن التعبير المناسب أنه يضع الحذاء.. وهذا ما يتنافى مع أسلوب الحوار".
وأضاف:"وضع الحذاء على طاولة الحوار، بلا تعليق، طلبت منه بعدها أن يخرج من الاستوديو بعد أن انفعل الحضور، وأجلسته في غرفة بعيدة، وذهبت إلى غرفة المونتاج وصممت على حذف هذا المشهد، وبالفعل حذفته بنفسي، لأني رأيت هذا الأمر مهينا للبرنامج والمشاهدين".
وتابع:"لا يمكن أن يجلس أبو إسلام على طاولة الحوار بعدما فعله، من يستخدم حذاءه في حوار، غير قادر على استخدام الحجة".
ولكن بعد عرض حلقة المناظرة التي حصل فيها هذا الشد والجذب، فوجئ الإبراشي ببعض الخطباء يقولون إن أبو إسلام اعتدى عليه وعلى الضيوف بالحذاء، لذلك كلم الإبراشي شخصيات عديدة ومنهم الفنان عادل إمام وطالبوه بأن يعرض المشهد كي يعرف الجمهور حقيقة ما حدث.
يقول الإبراشي:"شخصيات كثيرة طلبوا مني أعيد عرض المشهد، واعتبروه مهينا لأبي إسلام وليس لي، ويكشف حقيقته. الإسلام الذي نعرفه جميعا هذبنا، ولكن هو لم يجد شيء يهذبه، المشهد يعكس الواقع، مشهد الحذاء يختزل الكثير مما نعيش فيه الآن".
ورفض وائل الإبراشي اتهامه بأنه دائم الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين بلا مبرر، مشيرا إلى أنه دافع عنهم أيام نظام مبارك، وأنه يتعرض لحملة تشويه لم يتعرض لها حتى من النظام السابق.
الإبراشي كشف–أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة"مع الإعلامية منى الشاذلي-أنه استضاف أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية، وبعد الحوار طلبوا منه عدم عرضه لأن فيه تصريحات تقلل من شعبيته.
وقال الإعلامي البارز:"لست معارضا للإخوان على طول الخط، فأنا أكثر الذين أجروا حوارات مع محمد مرسي قبل أن يصبح رئيسا، منهم حوارين أجريتهم بناء على طلبه، واحد يخص أحداث العباسية، وآخر كان يرد فيه على من قال إنه أجرى عملية جراحية في المخ".
وأضاف:"أجريت أيضا حوارا مع المرشد العام السابق للجماعة، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يتهمني أني في المطلق ضد الجماعة بالعكس، أنا كنت أرد على الاتهامات الموجهة لهم، ودافعت عن عرض شبابهم العسكري أمام جامعة الأزهر في أحد مقالاتي حينما كنت رئيس لتحرير صوت الأمة".
وعن الحوار الذي أجراه قبل انتخابات الرئاسة قال:"أجريت حوارا مع أحد قيادات الإخوان، ولكنهم رأوا أن بعض الجمل قد تعرضهم للانتكاسة، لذلك طلبوا مني ألا اعرض الحوار، ولم أذيعه، كان الحوار يتكلم عن بعض الصفقات التي أجروها مع النظام السابق، وأعترف أني بذلك ارتكبت خطأ مهني".
وأضاف:"والله العظيم نحن في زمن الفرز، يا من كنتم ضد الاستبداد في عهد مبارك، إذا لم تكن ضد الاستبداد الآن، فأنت لم تكن صادقا من البداية، من يؤيدك في الاستئثار بالسلطة هو من يؤذيك