الرئيس مرسى تعلم علم الاستراتيجية والتكتيك فى أرقى الأكاديميات العسكرية، فى بريطانيا وروسيا والصين، لذلك فهو يحفظ عن ظهر قلب مبادئ «فون كلاوز فيتش»، «سان تزو»، «نيكولا ميكافيلى»، «نابليون بونابرت»، «ماهان»، «ماو تسى تونج»، وتعلم فن الحرب والمراوغة فى أكاديمية الإخوان المسلمين الدولية، وأخذ محاضراته على يد المفكر البديع محمد بديع، والشاطر لتجارة الجملة والقطاعى، ورغم صعوبة الظروف، حيث أخذ تلك المحاضرات تحت الأرض فى أجواء من السرية الكاملة والمطاردة الشاملة من البوليس، فإنه قد نال الشهادة بامتياز، كما نالها من وكالة ناسا الدولية.
من تلك المحاضرات والمناهج الدراسية، وكذلك من تطبيقاتها العملية من خلال السجون والأقبية، وكذلك الهروب من السجن، استطاع الدكتور مرسى أن يتعلم فن التفاوض والمراوغة، فهو مع الأعداء يعطى الوعود والضمانات، ويرسل الرسائل إلى عزيزه «بيريز»، ويتمنى له ولشعبه دوام رغد العيش، ومع الأهل والعشيرة يقوم بتمكين عناصره الإخوانية من كل مواقع الدولة المتاحة حتى يتمكن من الحكم والسيطرة، أما مع المواطنين من الشعب المصرى فهو المراوغ الكبير، حيث يطبق مبدأ «الحرب خدعة»، وهو مبدأ أخذه عن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، كما تعلمه على يد المفكر الاستراتيجى الكبير دكتور جمال صابر (صاحب حملة لازم حازم، ومصنع البلاط، ومحل السباكة) والدكتور العظيم حازم (صاحب حازمون وشركاه). وخدعة الحرب على المواطنين تقوم على الآتى:
1- دعوة د.مرسى مواطنيه للحوار بشرط أنه لا أحد يفرض أى شروط للحوار.
2- حوار بلا أجندة ولا شخصيات محددة، فمنزل الرئيس عامر، وأى مواطن يريد أن يحضر مرحب به.
3- بعد دعوة الدكتور مرسى تقوم الجوقة الإخوانية بتكرار نداء الدعوة والتحذير من الشروط، وتطلب من المعارضة أن تحضر الحوار.
4- يقابل الدكتور مرسى رموز المعارضة، وبعدها بيوم أو يومين يصدر الاعلان الدستورى.
5- تغضب رموز المعارضة، فيوجه الدكتور مرسى نداء بالحوار، ومن ثم تخرج الجوقة الإخوانية تنادى على الحوار لمصلحة الوطن، ثم يخرج علينا الدكتور الكتاتنى (صهر الرئيس، وصهر رئيس مجلس الشورى)، ويذهب لمقابلة الدكتور البرادعى وموسى، وبعد يومين يصدر قانون الانتخاب دون تشاور مع أحد، وتعلن مواعيد الانتخابات فى أعياد المواطنين المصريين المسيحيين- تراجع عن الموعد بعد يومين، حتى لا يظن أحد أن الإخوان ضد المسيحيين- إلا أن حقيقة الأمر أن الإخوان ضد المصريين جميعاً باستثناء شعب الله المختار من الإخوان.
وهكذا يتكشف لنا من هذا السياق أن الحرب خدعة، لذلك أناشد الجميع- كل رموز المعارضة وجبهة الإنقاذ والمواطنين المصريين- أن نعلن اليوم وقبل الغد عدم دخول الانتخابات ومقاطعتنا لها.