الصباح25 فبراير 2013 09:22 ص
في أول رد رسمي من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح على استقالة عدد من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور أمس الأحد، واصفين الهيئة بالانحياز وعدم الوقوف بجانب قضية الدكتور خالد علم الدين. قال الدكتور علي أحمد السالوس، رئيس الهيئة: إن الهيئة لم تنحاز إلى أحد ولم تسئ إلي أحد، طالبًا من حزب النور أن يراعي ذلك.
وفي مقطع فيديو مدته نحو 10 دقائق، بثته الهيئة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أوضح رئيسها الدكتور على أحمد السالوس، الموقف من الاستقالات. وأكد السالوس، بداية أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح منذ إنشائها كان لها هدف واضح جلي يعرف بتسميتها "حقوق والإصلاح" فهي، حسب قوله، تقف مع كل حق وتدعو إلى الإصلاح بين ذات البين ولا تدخر وسعا في محاولة التأليف بين الجميع هكذا كانت وستكون.
ولفت إلى أن من أعمال الهيئة القريبة أنها دعت إلي جمع رؤساء الأحزاب الإسلامية جميعا أو من ينوب عنها بهدف التنسيق للانتخابات المقبلة، ومن بين العشرة أحزاب لم يحضر حزب النور، الذي وصفه بـ" القريب إلينا ونتودد اليه دائمًا.. لذا خاطبناه أكثر من مرة وشددنا الرحال إليه، ولكن أصر علي موقفه وهو أمر يرجع له ونسأل الله تعالي أن يهديه سواء السبيل وأن يشرح صدره للحق".
وشدد رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح على أن منهج الهيئة وهو عدم الإساءة أو الانحياز إلى أحد علي حساب الآخر وقال: الهيئة ليست منحازة إلي أي طرف ولا إلي أي حزب بل العكس، تقف من الجميع موقفا واحدا بمحبة ومودة ومحاولة الإصلاح عند الاختلاف ومن نسب إليها غير ذلك أرجو أن يراجع نفسه لأن الهيئة لم تنحاز عن طريقها أبدا.
وأعاد سالوس، توجيه دعوته مرة أخري إلى "إخواننا وأحبائنا وأصدقائنا" في حزب النور أن يراجعوا سيرة الهيئة منذ إنشائها، السيرة النظرية والعملية ليروا بأنفسهم أننا لم ننحاز ولا يمكن أن ننحاز إلى أحد لأن رسالتنا أن نكون مع الجميع، فرسالتنا توحيد وتوفيق واصلاح وليس انحيازا مع أحد ضد أحد".
وحول تصريحات عدد من أعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تعقيبا على الاستقالة من الهيئة قال الدكتور سالوس: إننا لا نستطيع أن نمنع أكثر من 100 عالم أعضاء في الهيئة عن التعبير عن رأيهم الشخصي و لا نملك أن نحجر على أحد، لكن عندما تحدث بعض إخواننا في الهيئة حديثا رأينا أنه كان من الأولي ألا يتحدث به أحد من أعضاء الهيئة.
ولفت رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إلى أنه قام بالاتصال بالأعضاء الذين أدلوا بتصريحاتهم وقال لهم صراحة، حسب قوله: أعلنوا أنكم تتحدثون بصفة شخصية ولا تعبرون عن رأي الهيئة، مؤكدا في الوقت نفسه أن لهم مكانتهم لكن في الحديث عن الهيئة لابد أن يكون باتفاق الهيئة ولابد وأن يكون معبرا عن اتجاهها.
وتابع: "ليس من اتجاه الهيئة أن نطعن في أحد حتي ولو كان الطعن صحيحا، فهذا ليس من عاداتنا فنحن لانريد إلا الإصلاح ما استطعت، أما أن نذكر أن فلانا قال أو فلانا فعل فهذا ليس من منهجنا فنحن لا نهاجم أحدا ولا نطعن على أحد ولكن نقف إخوة متحابين مع الجميع".
شاهد الفيديو