أ ش أ24 فبراير 2013 10:22 ص
الإنحياز لطرف دون آخر،وتناول الأحداث السياسية اليومية وفق "أجندة خاصة وأحكام مسبقة"،هي المشكلة الأكبر التي تواجه برامج "التوك شو" في مصر،ورغم أن القائمين على تلك البرامج ينفون تلك التهمة لكنهم في الوقت نفسه يشكون من "قلة المعلومات" المتاحة ما قد يكون سببا في تناول أخبار غير صحيحة وبالتالي يتهمون بالانحياز لطرف على حساب آخر.
هذا الملف الشائك في الإعلام المصري كان محور نقاش ساخن خلال المؤتمر الذي عقده معهد الحوار المصري الدنماركي قبل يومين تحت عنوان "الإعلام المصري .. ماله وما عليه"،وشارك فيه عدد كبير من الإعلاميين ومقدمي برامج "التوك شو" وأبرزهم عمرو خفاجى مقدم برنامج "تلت التلاتة" على قناة "أو تي في" وشريف عمر مقدم برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة. كما شارك كذلك في المؤتمر دينا عبد الرحمن مقدمة برنامج "زي الشمس" على قناة "سي بي سي" و حازم غراب مدير عام قناة "مصر 25"، وكذلك شارك فيها ياكوب إيرل، مدير معهد الحوار المصري الدنماركي بالقاهرة.
وأدار الجلسة الحوارية الدكتور أيمن الصياد، مستشار السابق لريس الجمهورية، والذي بدا منذ اللحظة الأولى محايدا في تناول موضوع الجلسة، وحاول في أكثر من موضع تبرير الأخطاء التي تقع فيها بعض البرامج بنشر أخبار غير صحيحة، معتبرا أن تناول مثل تلك الأخبار ليس مسئولية البرنامج وحده ولكنها مسئولية الجهات المسئولة أيضا التي تبخل بالمعلومات الحقيقية وتترك المجال مفتوحا للشائعات. وقال الصياد، خلال الجلسة، إن حرية الإعلام هي أحد أهم أهداف ثورة 25 يناير، بل إن هذا الحق أحد أبرز أسلحة الدفاع عن الثورة، داعيا إلى إقرار قانون حرية تداول المعلومات كي نمنح أجهزة الإعلام فرصة لمتابعة عملها وآداء رسالتها.
وأضاف أن وسائل الإعلام تعتمد في كثير من الأحيان على جهود مراسليها ومندوبيها وعلاقاتهم دون أن يكون هناك حق قانوني يستندون إليه للحصول على المعلومات المطلوبة وتقديمها للمواطنين لأن لهم حق المعرفة. ورفض الصياد تحميل وسائل الإعلام وبرامج "التوك شو" وحدهم مسئولية الأخبار غير الصحيحة أو غير الدقيقة،.
وقال إن مسئولين في الحكومة يقعون في نفس الأخطاء أيضا، و لذلك الإعلام ليس وحده مسئولا عن الأخبار غير الصحيحة، معتبرا أنها مرحلة تتسم بالسيولة لعدم توافر المعلومات.