لا يمكن أبدا أن يعتقد أحد أن ما يفعله محمد مرسى وجماعته لصالح البلاد.. اللهم إلا أعضاء الجماعة من الذين يسيرون على السمع والطاعة.. فهل يمكن أن تكون هذه المرحلة قائمة على باطلxباطل؟!هل يمكن أن تكون هذه المرحلة قائمة على باطلxباطل؟!
وهل يجرؤ أى بنى آدم يعمل لصالح البلد أن يدعو إلى انتخابات فى ظل تلك الأوقات الحرجة وحالة الانقسام الحادثة فى الشارع الآن؟! هل يجرؤ أى بنى آدم على إجراء انتخابات فى ظل تلك المظاهرات المستمرة التى يشارك فيها عديد من المدن والمحافظات وتُقطَع فيها الطرق وتتوقف حركة القطارات والسيارات وتمارس داخلية محمد مرسى العنف ضد المتظاهرين؟
هل يجرؤ بنى آدم على إجراء انتخابات وبورسعيد فى عصيان مدنى واختفى منها قيادات الإخوان.. فأين من بكى الشهداء.. وشهداء بورسعيد يسقطون على يد داخلية محمد مرسى؟! هل يجرؤ بنى آدم على إجراء انتخابات فى أعياد الأقباط كأن هؤلاء الأقباط ليسوا من البلد وليسوا مواطنين ولا يحق لهم التصويت؟! لقد جرؤ الإخوان ومندوبهم فى الرئاسة على فعل ذلك.
لا يهتمون بأحوال البلاد ولا يستمعون إلى نصائح تصدر حتى من حلفائهم ومواليهم، ولم يراعوا أن مجلس شورى صهر محمد مرسى باطل، كما لم يراعوا ملاحظات المحكمة الدستورية على قانون الانتخابات، ويتعاملون مع البلد كأنه مُحتَلّ وهم المحتلون الذين لا بد أن تسرى قراراتهم وقوانينهم الفاسدة بالإجبار دون مراعاة لأى شىء، كأن ثورة لم تقم ضد تلك الممارسات من استبداد وديكتاتورية وتزوير وتشبُّث بالقرارات الفاسدة والخاطئة.. وعلى الجميع الانصياع.
هكذا يتعامل مكتب الإرشاد الذى أصبح كالمحتل الذى يحتل البلاد ويسعى فيه تدميرا.. وكذلك مندوبه السامى فى قصر الاتحادية محمد مرسى الذى ينفذ قرارات الاحتلال.. أقصد مكتب الإرشاد.
إنه نفس السيناريو الذى اتبعه محمد مرسى مع الدستور عندما تسلمه من الغريانى ولجنته رغم عدم التوافق عليه.. ولم يقرأه الرجل بل إنه دعا بليلٍِ «وفى الليلة نفسها» -كما تم الانتهاء من كتابة دستورهم بليلً- إلى الاستفتاء عليه ولم يُعِرْ أى اهتمام لأصوات القوى الوطنية والثورية، ليتم الاستفتاء عليه تحت رعاية جماعة «استغلال القضاء» التى أشرفت على الاستفتاء المزوَّرو كما هو معلوم.
فقد تسلم قانون الانتخابات من صهره أحمد فهمى بعد أن جرى «ترقيعه» بعد ملاحظات المحكمة الدستورية التى لم يلتزم المجلس بها.. فإذا به يصدر فورا قرارات بالدعوة إلى الانتخابات.. وكأنه ليس هناك أحد غيرهم.. يقررون كما يشاؤون.
لا يشعرون بأحد غيرهم..
وعلى الناس الانصياع لهم..
ويشكرون ربهم فى الصباح والمساء على وجود مكتب الإرشاد فى الحكم ومندوبه السامى فى قصر الاتحادية.. إنهم يفعلون بالضبط كما كان يفعل الحزب الوطنى.. بل إنهم تفوَّقوا فى سوءاتهم وقراراتهم واستبدادهم.. فضلا عن انعدام الكفاءة فى قياداتهم وكوادرهم.
وبعد ذلك يتساءلون: لماذا يخرج الناس ضدهم ويطالبون بإسقاطهم؟!
إنه رد فعل على سياساتهم التى وصلت إلى احتلال البلد وممارسة العنف ضد الوطنية والثوار الذى قامت الثورة على دمائهم فى نفس الوقت الذى كان فيه الإخوان يعقدون الصفقات خلف الأبواب وكانوا يمدون يدهم إلى النظام القديم كما يفعلون الآن.. لقد خرج الناس بعد أن اكتشفوا الإخوان وسياساتهم وكذبهم وتضليلهم واحتلالهم للبلد ليطالبوا بسقوط حكمهم بعد فشلهم!
الشعب يريد الخلاص..