قالت صحيفة "جارديان"البريطانية أن مصر صرفت 1.7 مليون جنية أسترليني لشراء قنابل الغاز المسيل للدموع من الولايات المتحدة الشهر الماضي، على الرغم من قرب إفلاس الحكومة المصرية، ووسط اتهامات للشرطة بأنتهاك حقوق الإنسان والعودة إلى أساليب القمع في عصر مبارك.
وأضافت الصحيفة أن نشطاء المعارضة يتسائلون كيف يمكن للحكومة المصرية شراء الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي انخفضت فيه احتياطات مصر الخارجية لأكثر من النصف منذ 2011، ورغبة الحكومة في رفع الدعم عن الوقود، وتباطؤ المسؤوليين حول قرض صندوق النقد الدولي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن النشطاء يعتقدون أن الحكومة لا ترغب في السيطرة على الشرطة, التي كانت وحشيتها أحد الأسباب الرئيسية للثورة المصرية، وعاد سلوكها الوحشي للظهور تحت المجهر هذا العام.
وأفادت الصحيفة أنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر خلال احتجاجات هذا العام، مشيرة أن الأطباء حذروا من أن الغاز المسيل للدموع بلغ مستويات خطيرة .
وأكدت "جارديان" أن الغاز المسيل للدموع واحدة من التكتيكات التي تستخدمها الشرطة لقمع التظاهرات, ولفتت الصحيفة أن جماعات حقوق الإنسان في مصر أدعت أن الشرطة عادت بوحشية خطيرة وأسوأ مما كانت عليه خلال حكم مبارك، حيث أنه في بعض الحالات يمكن قتل و أغتصاب المعتقلينو الدليل على ذلك حالة محمد الجندي خلال الشهر الماضي، والذي وجد على جسده أثار تعذيب، والذي تدعي الحكومة أنه توفي أثر حادث سيارة.
و قال الناشطون أن الأطفال أيضا مستهدفون حيث تم القبض على ما لايقل عن 200 طفل و تم ضرب و تعذيب العديد منهم،وفقا لعمر الإمام،محامي في مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان.