السعودية - دويتشه فيله:
حضت هيئة في السعودية على منع تصوير فيلم يُجسد فيه شخصية نبي الإسلام في فيلم من إنتاج إيراني. واصفة العمل بأنه '' محرم غاية التحريم، لأن تجسيد شخصية الرسول يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف ومدخلا للاستهزاء به''.
نددت هيئة تابعة لرابطة العالم الإسلامي في السعودية الأربعاء (20 فبراير 2013) بإنتاج فيلم إيراني يجسد شخصية الرسول محمد واعتبرته ''عملا محرما'' و''أمرا منكرا وشنيعا''، حسب ما ذكرته وكالة فرانس برس نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الوكالة السعودية أن ''الهيئة العالمية للتعريف بالرسول'' تعتبر هذه الخطوة ''أمرا منكرا شنيعا فيه انتقاص لقدره. هذا العمل محرم غاية التحريم، لأن تجسيد شخصية الرسول يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف ومدخلا للاستهزاء به''.
وحذرت الهيئة من ''المفاسد العظيمة المترتبة على تمثيل الرسول'' مشيرة إلى ''خطورة هذا العمل الذي تحرمه المجامع الفقهية ودور الإفتاء والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي''.
وحضت المسلمين على ''واجب التواصي بمنعه ومقاطعة هذا العمل'' مؤكدة ''مسؤولية الحكومة الإيرانية عن مواجهة هذه الإساءة لمقام النبوة باعتبار أن إنتاج الفيلم على أراضيها وهي مسؤولة عنه''. ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن الهيئة قولها ''في هذا العمل تجرؤ على مقام النبوة لا يليق بشخص النبي عليه الصلاة والسلام ويتعارض مع توقيره''.
سيرة حياة النبي
يذكر أن المخرج الإيراني مجيد مجيدي بدأ تصوير فيلم ''محمد صلى الله عليه وسلم'' في منطقة ''كرمان'' ومدينة ''نور'' السينمائية في جنوب شرق إيران، بميزانية بلغت 30 مليون دولار. واستغرقت كتابة السيناريو ثلاث سنوات مع الاستعانة بفريق باحثين ومترجمين للوثائق التاريخية، وشارك في العمل عدد من رجال الدين من إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر.
وقرر منتج الفيلم مهدي هيدريان، وكاتب السيناريو كامبوزيا باتروفي تحويل الفيلم إلى ثلاثية تعرض سيرة حياة النبي من طفولته حتى مماته.