ايجى ميديا

السبت , 4 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

هل تعترف سوزان مبارك؟

-  

أمن الدولة، قبل الثورة، كان يقبض على الزوجة، أو الأم، ليسلم الابن، أو الزوج، نفسه.. الطريقة كانت بشعة، وغير إنسانية، لكنها كانت فعالة.. المتهم يسلم نفسه فوراً.. هكذا كانت تفعل المباحث، سواء كانت عامة، أو أمن دولة.. الشهامة تمنع الرجل من الهروب بينما تدفع زوجته، أو أمه، الثمن.. بعد الثورة، قبضت الدولة على رجال النظام، لم تعترف الهوانم بالمعلومات، ولا بالأموال!

على قمة هوانم رجال النظام، تقف السيدة سوزان مبارك.. لا تطوّعت بمعلومة، ولا افتدت زوجها الرئيس وولديها بالأموال.. يدهشنى أنها تتعامل مع الأمر بقلب ميت.. زوجة غيرها كانت تفتدى زوجها بمصاغها.. كانت تخرج من كل ما لديها، لتحرر ولديها.. لا فعلت شيئاً للزوج، ولا فعلت شيئاً لولديها علاء وجمال.. لا أدرى من أين جاءت بهذه القوة الفولاذية؟.. كيف تحولت إلى امرأة حديدية؟!

قرأت تقارير صحفية تؤكد أن جهات سيادية تتفاوض معها للتصالح.. تبحث معها استعادة أموال «عائلة مبارك» المهربة.. الغريب أنهم يحاولون إقناعها بالكشف عن أرصدة العائلة.. المقابل هو الخروج الآمن للرئيس، وغلق الملف نهائياً.. لم أفهم لماذا تنتظر كل هذا؟.. لماذا لا تسعى بنفسها للتفاوض؟.. هل تنتظر حتى يموت مبارك فى السجن؟.. أم أنها تعلم أن قراراً للعفو سوف يصدر؟!

من يتابع تحركات «سوزان» يرى أنها واثقة أو مطمئنة.. كأنها اعتادت ما يحدث.. كأنها ترى أنها مسألة وقت.. امرأة غيرها كانت تتنازل عن كل شىء، مقابل ليلة واحدة حرية.. لم تعترف حتى الآن.. لم يقترب منها أحد.. تعرف أن الزمن فى صالحها.. تعرف أن نظام مرسى يترنّح.. تعرف أنه سوف يقبل أى شىء.. هل تنتظر لتدفع «فتافيت»، عملاً بنظرية ليه تدفع ملياراً، لما ممكن تدفع مليوناً؟!

سوزان مبارك ليست كأى امرأة.. إنها تشبه الصندوق الأسود لحكم مبارك.. عندها تفاصيل الحكم والتنحى.. مركز الاتصال قبل الثورة وبعدها.. هى التى تدير ملف العائلة مع المحامين، وملوك وأمراء، ورؤساء الدول.. تعرف القرد مخبى ابنه فين؟.. تعرف مكان الأموال فى الخارج.. أستغرب أنها لم تفصح، ولم تدفع.. مبارك يعيش تحت رحمتها.. تريدهم ألا يخرجوا من السجن على الحديدة!

الأجهزة السيادية تعاملها كسيدة أولى.. لو شعرت أنها مهددة ستدفع فوراً.. لا أتحدث عن إكراه ولا ضغط.. أتحدث عن إجراءات.. ما معنى أن تواجهها الأجهزة بملفات، ثم لا تعترف؟.. ما معنى أن تظل ثابتة على موقفها، بإخفاء الأموال؟.. هل فعلت ذلك بطلب من علاء وجمال؟.. هل فعلت ذلك بطلب من مبارك؟.. هل يعنى أن الكلام عن تهريب 70 ملياراً خارج البلاد مجرد شائعات؟!

مرة أخرى، من أين أتت سوزان بهذا القلب الميت؟.. هل جذورها البريطانية وراء هذه الشخصية؟.. هل صدمة السجن راحت، ولم يعد أحد يخشى شيئاً؟.. هل تدير سوزان ملفات مماثلة لزوجات رجال مبارك؟.. هل الهدف هو تبييض وجه مبارك، وأن الكلام عن الفساد كان سراباً ودعايات كاذبة؟.. لماذا لم تكشف البنوك فى الخارج عن الأموال؟.. ألم يوقع مبارك بكل لغات العالم لاستعادة الأموال؟!

الخروج الآمن قاب قوسين أو أدنى.. سواء بأحكام نهائية مع رجال مبارك، أو بالتصالح القضائى معهم.. الشرط الوحيد هو الإفصاح عن الأموال.. مفتاح الحل فى يد «سوزان».. الصندوق الأسود الحقيقى.. هل تفعلها وتعترف؟ أم تصر على أنها افتراءات؟.. هل تنجح الأجهزة السيادية، أم تفشل؟.. خبر بمليارات، بكرة يبقى ببلاش!

التعليقات