قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أن المخاوف من إيران و الاضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط دفعت دول الخليج لشراء معدات عسكرية ،بدء من أنظمة مضادة للصواريخ حتى طائرات الاستطلاع بدون طيار.
ويقول محللون ان هذه الخطوة تسلط الضوء على مخاوف الخليج من طهران وتأثير الربيع العربي على المنطقة، وحرص الشركات الغربية على تطوير الأسواق الدولية في الوقت الذي يتراجع فيه الإنفاق العسكري في الوطن العربي.
ونقلت الصحيفة عن تيودور كاراسيك، مدير الأبحاث في إنيجما، وهي شركة استشارية مقرها دبي "للتوضيح هذه الأسلحة ليست بسبب التهديدات المتصورة في المنطقة، ولكنها لتجعل القدرات الدفاعية لدول الخليج أكثر قوة".
وأشارت الصحيفة أن دولة الامارات العربية المتحدة أعلنت انها تنفق 1.4 مليار دولار على مجموعة من الأسلحة بما في ذلك الطائرات بدون طيار للمراقبة و 750 مركبة مقاومة للألغام.
وقال تيم جلايسر، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة ورايثيون في الولايات المتحدة، وهي شركه تجري محادثات مع قطر بشأن الحصول على نظام صواريخ باتريوت، في حين سير المحادثات مع عمان للحصول على صواريخ أرض جو من طراز متوسط المدى " من الواضح أن هناك رسالة مفادها أن هناك تهديدا واقعية في المنطقة و هم يحتاجون الأسلحة ليكونوا على استعداد ،و من الواضح لا أحد يريد أن يكون الأول و لا أحد يريد أن يكون الأخير".
ورأت الصحيفة أن هذه العروض هي جزء من سلسلة خطط بلدان مجلس التعاون الخليجي الستة لشراء منظومات كبيرة للأسلحة، بعد سنتين من الانتفاضات التي تنفجر في جميع أنحاء العالم العربي والتوترات المتعمقة بشأن برنامج ايران النووي.
وذكرت الصحيفة أن الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا يتنافسون على بيع أكثر من 100 مجموعة من الطائرات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
ولفتت الصحيفة أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من نوفمبر تم إخطار الكونجرس الأميركي أن دول الخليج ستشتري معدات عسكرية بقيمة 24.2مليار دولار بما في ذلك طائرات النقل للمملكة العربية السعودية و صواريخ الدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال محللون "ان الاهتمام المتزايد على الطائرات بدون طيار في منطقة الخليج يعكس الرغبة في تحسين المراقبة في منطقة كبيرة حيث الحرب في الشمال السوري أظهرت أن احتمال نشوب صراع يمتد إلى خارج الحدود، في حين أن بعض دول الخليج واجهت الاضطرابات الداخلية المرتبطة بالربيع العربي، كما في البحرين"، وأضافوا: "ليس من المفترض أن الطائرات بدون طيار سيتم أستخدامها للهجوم من قبل دول الخليج كما فعلت الولايات المتحدة في اليمن في الغارات التي تواجه انتقادات متزايدة".