
وقال نور :" عمرى ما تخيلت للحظة أن نصل إلى هذا الحد من كراهية بعضنا البعض، هل يجب أن تخرب البلد لنتجمع ونصل لنقطة التقاء.. هل يعقل أن يكون هذا هو أملنا الوحيد فى الاتحاد؟ فكل شخص مقتنع برأيه.. وأنه هو الصواب ومن دونه مخطئ.. طيب نمشى البلد ولو اقتصاديا كتجربة تركيا مثلا عندما بدأ التيار الإسلامى.. حاول أربكان الانقلاب على الجيش ولم يستطع، وكذلك أردوغان حاول أيضا عمل انقلاب على الجيش ولم يستطع فلجأ إلى العمل على الاقتصاد وحقق درجة من الرفاهية للشعب التركى وأصبحت لديه قوة اقتصادية فأصبح له دلال على الشعب..والديمقراطية ليست كلمة بل هى سلوك، وهذا للأسف الشديد لا يحدث فى مصر وأنا أعيش فى حالة ترقب للأيام القادمة.
وأضاف الشريف:" معظم الفنانين أعربوا عن خوفهم من الإخوان، والإخوان كانوا قد صرحوا بوقوفهم مع الفن والسياحة، والتيار السلفى تجاوز بعض أعضائه بتصريحاتهم حول هدم أبو الهول والتماثيل الفرعونية وما يمثل حضارتنا الفرعونية، وهذا طبعا مرفوض من العالم كله لأن تلك الآثار هى تراث الإنسانية ومن المستحيل أن نهدم تراث الإنسانية من أجل خلاف فى الرأى أو خلاف دينى.
وتابع:"أما حالة الترصد بالفنانين فهى موجودة منذ الأزل وفى كل العصور.. وقد يرجع هذا إلى تمتع الفنانين بشعبية كبيرة فتتم تدبير فضيحة كبيرة مفتعلة لشغل الرأى العام عن كارثة أخرى تحدث فى المجتمع، وحدث هذا فى أكثر من نظام وأكثر من عصر، وللأسف الشديد سيزداد هذا فى الأيام القادمة لأننا أصبحنا فى زمن الإثارة ، بالإضافة إلى أننا شعب يحب النميمة بطبعه، وقد يغضب رأيي هذا الكثيرين ولكن هذا هو الواقع والحقيقة فكل واحد يسمع شائعة يؤكد أنها حدثت أمامه بالتفصيل ويضيف عليها، وللأسف بعد اكتشاف الحقيقة لا يتم تجسيدها إعلاميا بالشكل الموازى للفضيحة".
وهاجم الشريف البرامج الحوارية "التو شو"..قائلاً:" عمر هذه البرامج يتناقص..أنا منذ ستة أشهر لا أشاهد أى برامج حوارية، فقد أصابتنى بالاكتئاب..فأنا أنظر للشاشة وأكلمها ولا أحد يرد على..وأصبحت مشاجرات وشتيمة وينتهي البرنامج ليبدأ آخر..ولم يعد لدينا مكان فى الذاكرة وهذا ما يمارسه الإعلام الآن وهو مسح للذاكرة..ولكنها إلى الزوال وهذا طبيعى عندما يحدث تشبع والناس أيضا بدأت تكفر من تعدد الآراء واختلافاتها والانشقاق وعدم الاستقرار، وعدم التحيز أصبح جزءا من ميكانيزم الإعلام الحديث".