تبدأ السبت المقبل، 23 فبراير الجاري أعمال الاجتماع مفتوح العضوية على مستوى الخبراء حول إطلاق قناة فضائية لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث عملية إطلاق آليات الفضائية، قبل عرضها على اجتماع وزراء الإعلام القادم، كما يأتي في مستهل سلسلة من الاجتماعات لمندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة، تستمر أربعة أيام، تستضيفها المنظمة في مقرها بجدة، وتتناول قضايا إعلامية مختلفة.
يذكر أنه كان قد صدر قرار بإنشاء فضائية المنظمة في اجتماع وزراء الإعلام في الجابون 2012 الماضي، والذي أقره اجتماع وزراء الخارجية في جيبوتي، كما دعت قمتا مكة الاستثنائية الرابعة، والعادية في القاهرة إلى تطبيق تلك القرارات، وذلك دفعا بالعمل الإعلامي في العالم الإسلامي إلى الأمام، بغية تصحيح صورة الإسلام، والدفاع عن قضاياه في المنابر الإعلامية.
و يناقش الاجتماع المرتقب الجوانب الفنية لتأسيس القناة، من خلال رؤيتها التي تتمثل في إيجاد وسيلة إعلامية جامعة وفاعلة ومؤثرة، تستطيع أن تخاطب الرقعة الجغرافية الواسعة للعالم الإسلامي، بما فيها من لغات عديدة مختلفة، وثقافات متنوعة.
قال عصام سليم الشنطي، مدير إدارة الإعلام في المنظمة، إن القناة تهدف، ضمن جملة من الأهداف، إلى تصحيح صورة الإسلام، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وبخاصة في الغرب، وتقوم بالتقريب بين الحضارتين الشرقية والغربية، والعالمين الشمالي والجنوبي، مضيفا بأن القناة سوف تصدر باللغات الرسمية الثلاث والمعتمدة في المنظمة (العربية والإنجليزية والفرنسية).
وأشار الشنطي إلى أن المحطة الفضائية سوف تعمل على تبادل المعرفة بين الشعوب الإسلامية، وتتجاوز ذلك إلى تنوير العالم الإسلامي بالأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، مشددا على أنها سوف تسلط الضوء على أهمية العمل الإسلامي المشترك داخليا وخارجيا.
وأوضح مدير إدارة الإعلام بالمنظمة بأن القناة سوف تُعنى أيضا بعرض موضوعات اقتصادية وتجارية، بالإضافة إلى ملفات ثقافية وإعلامية، فضلا عن تركيزها على المسائل الصحية والتعليمية وقضايا العلوم والتكنولوجيا.
ولفت إلى أن تلفزيون المنظمة الجديد سيعمل كذلك على تحقيق الرؤية التي تبنتها خطة العمل العشري التي أقرتها قمة مكة المكرمة الاستثنائية الثالثة، في 2005، كما ستقوم بتغطية كافة الاجتماعات الرسمية التي ستعقدها الأمانة العامة لـ (التعاون الإسلامي) والمنظمات المنضوية تحتها.