قالت صحيفة "فايننشال تايمز " أن مدينة بورسعيد واصلت عصيانها المدني لليوم الثاني، مشيرة إلى أن العصيان يقصد به أن يكون تحديا مباشرا للحكومة الرئيس محمد مرسي.
وذكرت الصحيفة أن كل من رابطة مشجعي النادي المصري لكرة القدم "جرين إيجلز" ، وأسر أكثر من 40 شخصا قتلوا الشهر الماضي خلال اشتباكات مع الشرطة اندلعت الحكم الصادر بالإعدام ضد 21 من سكان المدينة لدورهم في أعمال شغب مميتة لكرة القدم في عام 2012 دعوا إلى الإحتجاجات.
ولفتت الصحيفة إلى ان العديد من المدارس والمحلات التجارية أغلقت يوم الاثنين، ونشرت قوات لحماية الشركات والمكاتب الحكومية، وسار المحتجين في الشوارع ودعوا موظفي الخدمة المدنية لمغادرة مكاتبهم والانضمام إليهم.
وقال حسام جبر، الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتس، شركة تصنيع وتصدير الملابس الجاهزة، أن العمال في المنطقة الاستثمارية قرروا أن يعملوا لمدة نصف يوم فقط يوم الثلاثاء بحيث يمكنهم الانضمام إلى الاحتجاجات.
ورأت الصحيفة أن العصيان المدني يؤكد الصعوبات التي تواجه أول رئيس منتخب، الذي يقود البلد المضطرب على نحو متزايد مع نوبات متكررة من العنف بين المتظاهرين والشرطة، مضيفة أن الغضب يتفاقم ضد الرئيس مرسي لتدهور حالة الاقتصاد والتصورات انه وجماعته الإخوان المسلميين يسعون إلى احتكار السلطة وترسيخ وجودهم في الحكومة.
وألمحت الصحيفة أن الرئيس مرسي تلقى نكسة أخرى بسبب حكم المحكمة الدستورية العليا والتي قضت بأن أجزاء عديدة من قانون الانتخابات الجديد غير دستورية، وهو ما يعني احتمال تأخير الأنتخابات البرلمانية التي كانت متوقعة في إبريل.