الصباح19 فبراير 2013 10:12 ص
اعتبر المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية أنه لا فرق بين ربا الدولة وربا الفرد، حيث إن ” الإسلام واحد في كل المواقف سواء في الأفراد أو الدول أو غيرها من أشكال القروض المختلفة ” .
وأكد الشحات فى لقاء له على فضائية ” العربية ” أن ” الربا من حيث المبدأ محدد تماماً ولا يوجد أي اجتهاد في المسألة الربوية، مضيفا أنه في حالة القرض ” هناك قارض ومقترض وكاتب، ومصاريف الكاتب هي الوحيدة التي يتم السماح بها ويتحملها المقترض ولا ربا فيها. والربا يسقط عن القرض إذا لم تتجاوز الفائدة المصاريف الإدارية وهي مصاريف الكاتب”، معترضاً على اعتبار نسبة الـ 5% في قروض الدول أنها مصاريف إدارية .
وقال الشحات إن حزب الحرية والعدالة اعتبر أن نسبة الـ2 % ليست ربا إلا أن معظم الدراسات الاقتصادية أكدت أن هذا الأمر يعتبر فائدة ورباً، حيث إن نسبة الخمسة في الألف هي التي تشير إلى عدم وجود أي شبهة ربا في القرض، واعتبر أنه يجب أخذ رأي هيئة كبار العلماء في نسبة فائدة قروض الدولة وفقاً لما ينص عليه الدستور .
وأضاف الشحات أن ” المعروض على الدولة من قروض صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي كلها ربا”، مشيراً إلى ضرورة بحث مدى إحتياج الدولة لهذه القروض، معتبرًا أن بعض القروض الممنوحة لمصر والموجهة لإصلاح قطاعات ما أو تمويل صناديق ما ليست هناك حاجة ماسة لهذا التدفق النقدي .
وأخيراً ذكر الشحات أن الصندوق الاجتماعي يقرض الشباب بنسبة 7% وليس بفائدة ميسرة، وبالتالي فكل قروضه تعتبر ربوية .ومن جانبهآخر اعتبر الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن الصندوق الاجتماعي مهمته خدماتية ويجب أن يقوم بإقراض الشباب من دون فائدة حتى يرفع عن كاهلهم المصاعب ويشجع مشروعاتهم .
وشدد البر على أن ” قضية الربا قضية شديدة الخطورة؛ لأن الربا مسألة قطعية لا تحتمل التأويل وهي ثابتة في عقيدة المسلم بشكل عام ” .
واضاف البر أن القاعدة العامة تبقى قاعدة إلى أن يتم النظر إلى الظرف العام الذي يتم تطبيق القاعدة الشرعية عليه، مشيراً إلى أنه في الحالات السياسية لابد من أخذ الظروف المتعلقة بحاجة الدولة للقرض بعين الاعتبار، موضحًا أن ضرورة القرض للفرد تختلف عن الضرورة للدولة، ولذا من الواجب أن يتم وضع الأمور بأكملها أمام بحث العلماء.