كل يوم يثبت محمد مرسى أنه رجل فاشل.. وليس له علاقة بالحكم.. ولا أى شىء.
.. وأنه يتعامل مع الحكم بنفس منطق جماعة الإخوان ومكتب إرشادها كتنظيم سرى.. وأن مصر عزبة للجماعة يتصرفون فيها كيفما يشاؤون.
.. ولم يعد يتحملون أحدا.
.. يريدون مصر إخوانية.
.. يريدون التخلص من الجميع حتى من حلفائهم.
.. لا يرون إلا أنفسهم.
.. ويعتبرون الثورة هى مغانم للجماعة ولمحمد مرسى فمرضوا «بسُعار» السلطة وتوزيع المناصب.
.. لقد وصل الأمر بمحمد مرسى إلى أن يطمع بوظيفة لابنه الخريج الحديث من الجامعة فى وزارة الطيران!!
.. ناهيك بفخره الآن بمواكب الحراسة الخاصة به، التى تكلف ميزانية الدولة ملايين الجنيهات فى تحركاته!!
.. وانظر إلى كل مؤسسات ووزارات الدولة ستجد على رأسها وكبار موظفيها شخصيات إخوانية لا علاقة لها بتلك المؤسسات.. ولكن تم توظيفهم وفرضهم على تلك المؤسسات وبمرتبات ومكافآت مرتفعة.. طالما هم من الإخوان ويتبعون مبادئ السمع والطاعة.. وتنفيذ تعليمات مكتب الإرشاد.. لا يشترطون أى كفاءة.. ومن ثم نجد انهيارا عاما فى تلك المؤسسات.
.. لقد افتضح أمرهم فى وجودهم فى الحكم.. وتم كشف جهلهم وفقرهم وعجزهم.. وأنهم شخصيات لا تتسم إلا بالسمع والطاعة لقياداتهم فى مكتب الإرشاد.. فالنتيجة أداء فاشل ومزيد من الفشل (!!).
.. كاذبون.. وفشلة.. ومنافقون!!
.. أتتذكرون عندما وعد محمد مرسى شخصيات ثورية وثقوا فيه واعتبروه مرشحهم فى الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، الذين وصموا بجماعة «فيرمونت» -وهو الذى وجماعته لم يضبطوا فى الجولة الأولى أن يدعوا أن محمد مرسى مرشح الثورة (!!)- بأنه سيعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة من أجل الحصول على مساندة «الثوار الأصليين» فى مساندة فى مواجهة المرشح أحمد شفيق.. فإذا به يخالف وعده.
.. وإن اكتفى بتعيين عدد من المساعدين والمستشارين من تجمعات مختلفة.. وبعضهم كل إمكانياته أنه يظهر فى الإعلام أو مقدم برامج حتى لو عمل من الحزب الوطنى الفاسد (!!).
.. حتى هؤلاء المستشارون والمساعدون الموالون لم يتحملوا استبدادية وديكتاتورية محمد مرسى وجماعته.. فلم يطلب منهم أى استشارة.. وإنما اعتبرهم شخصيات «كرتونية».. وجرى مكافآتهم على وقوفهم معه.. فإذا بهم يستقيلون.. ويتركون الاستشارية والمساعدية (!!).
.. وهو ما يرضى الجماعة.. لأنهم لا يريدون مستشارين أو مساعدين سوى من الإخوان.
.. فلم يتحملوا مواليهم فى حزب النور.. فأقالوا خالد علم الدين ممثل الحزب فى الاستشارية (!!) وبالطبع دون أى شفافية.
.. فهى جماعة تنكر الشفافية فى الأساس.. وتعمل سرا.. حتى بعد أن وصلت إلى الحكم بعد التهديدات التى دخلت على شخصيات أسهمت فى خراب البلد.. ليسلموها إلى مخربين وكدابين ومنافقين.
.. يفشلون فى إدارة شؤون البلاد.
.. يفشلون فى إدارة الملف الاقتصادى الذى يهدد البلاد بثورة جياع.. وهم لا يهتمون.. كل همهم أن يوزعوا المغانم على أفرادهم بالمناصب والأموال.. والأعمال، ويخرج علينا شخصيات ليس لها من سلطان فى أى شىء فإذا بهم يتحكمون.. ويمارسون نوعا من السياسة أسوأ مما كان عليه رجال الحزب الوطنى الفاسدين فى عهد مبارك.
.. إنهم يريدون أن تكون البلاد مقفولة عليهم وينهبونها، حتى خرابها!!
.. إنهم فشلة.
.. والفشل يتجسد فى محمد مرسى الذى يتضح أن مصر كبيرة عليه وعلى جماعته.. ومع هذا يكابرون بجهلهم.
.. الشعب يريد الخلاص!!