اللعب على المكشوف، على الرغم من أن الاجتماعات (على المتغطِّى)، أما المكشوف فرسالة الكتاتنى الصريحة إلى السلفيين (إحنا مش حاجة واحدة) بانفراده بالاجتماع مع قيادات جبهة الإنقاذ، طالب السلفيون بشفافية الإعلان عن نتائج هذا الحوار فظهر الجزء (المتغطِّى).. «سورى» والله يا جماعة، جرى الاتفاق بين السيد البدوى والبرادعى والكتاتنى على عدم الإعلان عن أى تفاصيل خاصة بالاجتماع الذى عُقد بينهم.
الجزء المتغطِّى أن الكتاتنى يعرض الموافقة على طلبات الجبهة مقابل خروج حمدين منها، الجزء المكشوف أن صدام الرئاسة مع حمدين كان خوفها على الكرسى، وبحركة بلدى من نوعية (تجيب اللى فيها فيك) تم اتهام حمدين بأنه هو (اللى هيموت على الكرسى)، هل طلبات الجبهة مشروعة وعادلة فيتم الاستجابة لها دون شروط؟ أم أنها بلد أبوكم فتتفضلون بمنح امتيازات العمل السياسى غير المشروعة مقابل شروط بعينها؟
اللعب على المكشوف بإبعاد مستشار الرئاسة السلفى عن منصبه بحجة استغلاله للنفوذ، الجزء (المتغطِّى) أن المستشار السلفى يبدو أنه قد استغل نفوذه بالفعل بأن مارس مهامه كمستشار للرئيس، وهذا خروج واضح عن النص، لأن المنصب شرفى كإخوانه فى قائمة شرف مستشارى الرئيس، وهو الشرط الخفى الذى لم يلتزم به المستشار.
المكشوف هو أخونة الدولة، المتغطِّى أن هناك داخل فكرة الأخونة مستويات للولاء هى التى تحدد درجة التصعيد، لا الكفاءة، الأمر الذى يعوق ظهور كفاءات من داخل الجماعة، أو أن الجماعة لا تضم بين جنباتها أصلا أى كفاءات.
المكشوف أن الإخوان نجحوا بالفعل فى فرض الهيمنة، ذلك لأنهم يسيرون حسب نظام، اتَّفِق معه أو اخْتلِف براحتك مش فارقة، لكن هناك شكل ما على قمته رئيس (مرشد) يمسك بالخيوط، بينما تفشل جبهة الإنقاذ فى اقتطاع مساحة مماثلة، لأنها بلا رئيس، فكل من فيها رؤساء.
المكشوف أن العقل البشرى واحد فى قدراته، (المتغطِّى) أنك أنت المتحكم فى تفعيل هذه القدرات عن طريق اختبارها واحدة تلو الأخرى، المكشوف أن الإخوان تنظيم سرى، (المتغطِّى) أن التركيز على تفعيل القدرات العقلية المتعلقة بألعاب السياسة الخفية يأتى على حساب القدرات العقلية الأخرى مثل القدرات الثورية مثلا، والعكس بالعكس طبعا.
المكشوف أن الإخوان يقودون مصر بقوة، (المتغطِّى) أن هذه القوة لا تختلف كثيرا عن القوة التى نراها فى ماتشات (مصارعة الأقزام)، قد تعتقد أنك بحجمك الطبيعى قد تستطيع أن تهزم (مصارعا قزما) فقط لمجرد أنه قزم، وهذا محض غرور، هو يهزمك ويتقدم، لأنه (ليه فى المصارعة وأنت لأ).
وتعبير (القزم) ليس كناية عن الاستهانة أو المعايرة، لكنه وصف للمقارنة بين كيان بحجم مصر الثورة وكيان يسحبها من طرف جلبابها بحجم الإخوان، والفرق مرتبط بشكل أساسى بالطموح، فطموح الإخوان كعصفور يتّقى شر المطر بالوقوف على غصن شجرة كثيفة الأوراق، بينما طموح مصر الثورة أن تتقى شر المطر بأن تحلق فوق السحاب كالصقور.