الصحيفة الأمريكية : العصيان هو الأول منذ الإطاحة بمبارك.. وعدم الاستقرار سبب تأخر قرض صندوق النقد الدولي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الآلاف من المتظاهرين أغلقوا المباني الإدارية لمحطة قناة السويس في مدينة بورسعيد في إطار إضراب عام، احتجاجا على أحكام الإعدام الصادرة قبل ثلاثة أسابيع ضد 21 من مشجعي كرة القدم لتورطهم في أعمال شغب مميتة العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا العصيان المدني هو الأول من نوعه منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وأن المحتجين حثوا الموظفين على مقاطعة أعمالهم والانضمام إلى إضرابهم ، وتعطلت السكك الحديدية بين القاهرة و بورسعيد، وأغلقت المدارس.
ويطالب المتظاهرون بإجراءات قانونية ضد ضباط الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين خلال اشتباكات الشهر الماضي، ويسعون لنظر قضية مذبحة بورسعيد أمام "محكمة محايدة"، لاعتقادهم أن الحكم خضع لضغوط ألتراس الأهلي في القاهرة.
ورأت "نيويورك تايمز" أن بورسعيد شهدت احتجاجات أقرب للفوضى، هددت قناة السويس "شريان التجارة الدولية والاقتصاد المصري المتداعي" بحسب الصحيفة.
وقالت إن احتمال وجود تهديد لوقف حركة المرور عبر القناة لا تزال بعيدة، ولكن احتجاج يوم الأحد أثار شبح تعطل المرور في وقت حرج، فقد خفضت الاضطرابات السياسية نمو الاقتصاد والسياحة في العامين منذ الإطاحة حسني مبارك.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدم الاستقرار السياسي لعب دورا في تأجيل 4.8 مليار دولار قرض من صندوق النقد الدولي، الذي هو ختم الموافقة للحصول على المزيد من المليارات في شكل قروض لسد العجز في البلاد، مشيرة لتراجع الجنيه المصري بشكل حاد أمام الدولار، وارتفاع نسبة البطالة والأسعار، موضحة أن قناة السويس هي واحدة من المصادر الرئيسية لمصر من العملة الصعبة ، جنبا إلى جنب مع المساعدات والسياحة الأجنبية وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.