لماذا يصمت محمد مرسى عن فضيحة ابنه حتى الآن؟ لماذا لم يتدخل محمد مرسى ويسحب تعيين ابنه فى وزارة الطيران؟
لماذا لا يعين مرسى ابنه لدى أحد رجال الأعمال الإخوان الذين يتصدرون المشهد الآن؟ لماذا يطلق محمد مرسى وزراءه وموظفيه فى وزارة الطيران للدفاع عن حق ابنه فى التوظيف فى الوزارة؟! للأسف الشديد ينطلق وزير الطيران للدفاع عن تعيين ابن مرسى.. ويكذب بشكل مفضوح.. مبررًا الكذب والتضليل على طريقة الإخوان.
وكذلك يدافع رئيس الشركة القابضة للمطارات عن تعيين ابن مرسى، وبالطبع ردًّا للجميل باعتبار أن مرسى أعاده للشركة بعد فصله فى وقت سابق.
إنه الكذب والتضليل.. ولا يرعون أى أصول أو شفافية.. يكذبون فى أن ابن مرسى تقدم بالصدفة إلى الوظيفة رغم أن الإعلان داخلى، يعنى أن الإعلان لو كان بحق لاختصّ به فقط من يعمل أصلا بالشركة! ويستمر وزير الطيران فى الكذب ليحصل على رضا محمد مرسى وأعوانه، فيقول إن نجل الرئيس وجد الإعلان بالصدفة خلال زيارة لأحد أصدقائه بالشركة، معلَّقا فى ورقة على باب الشركة.. يا سلام!
ولكن ما رأى الوزير المبرراتى المنبهر بأن نجل الرئيس تَقدَّم لهذه الوظيفة البسيطة.. بناءً على إعلان رسمى وأنه اجتاز كل الاختبارات ونجح مع خمسة آخرين من بين 200 متقدم للوظيفة.. بأن آخر إعلان عن وظيفة وفقا لبيانات قسم الموارد البشرية على الموقع الرسمى لوزارة الطيران المدنى هو الإعلان رقم 6 لسنة 2012 ديسمبر، وكان نصه: «تعلن الوزارة عن حاجتها لشغل عدد من الوظائف القيادية طبقا لأحكام القانون رقم 5 لسنة 1991 فى شأن الوظائف المدنية القيادية ولائحته التنفيذية المعدلة بالقرار رقم 781 لسنة 2010، ويطلب الإعلان عددا من الوظائف القيادية بالوزارة وهى: مدير عام التفتيش، ورئيس سلطة الطيران المدنى، ومدير عام الموازانات والتكاليف، ومدير عام الأنظمة الآلية، ومدير عام أمن الطيران الدولى والتفتيش، ومدير عام الشؤون العلاجية».
فهل تنطبق أى وظيفة من تلك على ابن محمد مرسى خريج تجارة 2012؟!
كاذبون.
ويستحلون الكذب من أجل السيطرة أو حتى من أجل وظيفة!
ألم يشعر محمد مرسى بالحرج بعد فضحه؟!
ألا يتحمل قرارًا بسحب ابنه من الوظفة؟
أم أنه فى انتظار تعليمات مكتب الإرشاد فى ذلك أيضًا؟!
لقد تبين مدى التفاهة التى عليها رئيس دولة بحجم مصر.. وبعد ثورة طالبت بالكرامة وبالعدالة.. فإذا برئيس ليس له كرامة ولا يعمل من أجل العدالة. إن مرسى لا يحترم الشعب فى الصمت على فضيحة ابنه فى الطيران.
كما أنه لا يحترم الشعب بما فعله فى الدستور المشبوه.
ولا يحترم الشعب فى الاستفتاء المزور.. ولا يحترم الشعب فى فرض نائب عام خصوصى.. ولا يحترم الشعب فى تحويل الداخلية إلى ميليشيات تابعة للإخوان، ولا يحترم الشعب فى أن يصبح مجلس صهره «الباطل» هو المجلس التشريعى.. ولا يحترم الشعب فى اختطاف الناشطين وتعذيبهم وقتلهم؟
فعن أى ثورة يتحدثون؟!
فقد سطا عليها الإخوان.. واعتبروها ثورتهم.. وأن مصر أصبحت عزبة لهم.
فعلًا «اللى اخشتوا ماتوا».
الشعب يريد الخلاص..