دفنت جوليا باسترانا ( 1834 - 1860) الجمعة الماضية في المكسيك، وطنها الأصلي، وذلك بعد حوالي 150 على وفاتها، وكانت باسترانا معروفة بأنها أبشع امراة في العالم لإصابتها بمرض جيني نادر جعل وجهها مكسوا بالشعر بالكامل.
كان وجه باسترانا مغطى بالشعر الاسود، وكان لها اذنين وأنف كبيران على نحو غير عادي، وكانت أسنانها غير منتظمة، اكتشفها الأمريكي تيودور لنت واشتراها من امرأة يحتمل أن تكون والدتها، وكانت قد علمتها الرقص والموسيقى واللعب .
أخذها لنت في جولة عالمية تحمل اسم "السيدة ذات الشعر واللحية"، علمها القراءة والكتابة في ثلاث لغات وفي النهاية تزوجت منه وأصبحت حاملا، و خلال جولتهما في موسكو،انجبت باسترانا طفلا مع خصائص مشابهة لها، فتوفى الطفل بعد ثلاثة أيام فقط، كما توفت باسترانا من مضاعفات ما بعد الولادة بعد فترة وجيزة.
جوليا باسترانا
قام زوجها بتحنيطها وطفلها، واحتفظ بهما في صندوق زجاجي،و تنقّل بجثما نها المحنّط في رحلةٍ حول العالم، و كان يأتي الناس لرؤية هذه المرأة التي لُقِّبت أيضاً بـ"المرأة العظيمة" كونها واجهت الظلم وتغلّبت على قسوة الحياة، وبعد فترة التقى لنت امرأة أخرى مماثلة السمات، وتزوج بها وسماها زينورا باسترانا، إلا أنه في نهاية المطاف دخل إلى المصح العقلي.
اختفت مومياء جوليا باسترانا عن أنظار العامة لفترة، ثم ظهرت في النرويج عام 1921، و ظلت معروضة حتىتلقت الحكومة النرويجية تهديدات متعددة إن لم تسحب المومياء من العرض على الجمهور نهاية السبعينات .
وفي العام 1979سرقت المومياء وتم استعادتها لاحقا،ليتم تخزينها في أوسلو بمعهد الطب الشرعيعام 1990.
وفي فبراير 2013 تم أعادة جثمانها إلى موطنها الأصلي المكسيك و مواراتها الثرى هناك بعد أكثر من 150 عاما من وفاتها.
طاف زوجها بجثتها المحنطة داخل صندوق زجاجي