قالت صحيفة "هاآرتس" أنه وصلت تسريبات من مصادر مصرية إلى صحيفة سعودية تفيد بأن مسؤولون في الإستخبارات المصرية قالوا للرئيس محمد مرسي أن استئناف العلاقات الديبلوماسية مع إيران يضر أكثر مما ينفع.
وأشارت الصحيفة أنه في قراءة للرسالة التي أرسلها 17 مستشارا للزعيم الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس المصري محمد مرسي، والتي حصلت عليها صحيفة الشرق الأوسط تفيد "أقترح عليك أن تبني النموذج الإيراني والانضمام إلى طهران لبناء ثقافة إسلامية جديدة".
واعتبرت الصحيفة ان هذه الرسالة لم تقرر بعد مسألة إعادة العلاقات بين مصر وإيران وهي ليست على جدول الأعمال في الوقت الراهن. وأضافت الصخيفة أن الصفعة كانت قوية لأحمدي نجاد عندما طالب شيخ الأزهر وقف نشر المذهب الشيعي في مصر، وكذلك الأحذية التي ألقيت في وجهه، وهي تعبير عن أن إيران تشكل تهديدا لمصر.
وأكدت الصحيفة ان الرسالة الإيرانية تشكل الجهود الديبلوماسية لتنصيب إيران منافسا في المعركة لإعادة رسم ثورة الشرق الأوسط والضغط الذي تمثله إزاء التطورات في سوريا.
ورأت الصحيفة أن الغرض من الرسالة أكثر من كونها لمصر هو التلميح إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج بان ايران ستبذل قصارى جهدها لإضعاف قوتها والتأثير على مستقبل المنطقة، خاصة بعد الحصول على العراق وسوريا ولبنان ووضعهم تحت النفوذ الإيراني، و هي إشارة بأن السيطرة على المحور العربي قادم.
ولفتت "هاآرتس" أن إيران تستعد بالفعل لعام 2014، فالقوات الأمريكية ستترك أفغانستان، وتتحول ذلك البلد المنكوب إلى بؤرة صراع على النفوذ السياسي بين باكستان والمملكة العربية السعودية وإيران.
وذكرت الصحيفة أنه وصف مسؤولون ايرانيون الازمة في سوريا بأنها تهديد استراتيجي يمكن أن يسحق طريق إيران الوصول إلى المنطقة العربية، و من وجهة نظر ايران فأن سوريا ولبنان هم المجال الوحيد لفرض النفوذ وقتال المملكة العربية السعودية وقطر، والتي تمويل وتسلح قوات المعارضة السورية .
واعتبرت الصحيفة أن كل نقاط الضغط تلزم إيران لبحث خياراتها ومحاولة إعداد مراكز جديدة للتأثير في حالة سقوط والأسد ودخول العراق في صراع عنيف، وهذا هو السبب في أن إيران تولي أهمية خاصة لعودة العلاقات مع مصر كمحاولة لتأسيس قاعدة للنفوذ لنفسها في اليمن.