هل هناك مؤسسات دولة الآن؟
هل هناك أى مؤسسة يثق بها الناس الآن تحت حكم الإخوان؟!
هل يثق أحد بالمؤسسة الأمنية بعد أن تحولت إلى مؤسسة تابعة للإخوان.. وأصبحت الشرطة كأنها ميليشيا للإخوان.. تعتقل وتخطف وتسحل الناشطين.. وتعذبهم حتى الموت.. لأنهم يدعون إلى استكمال أهداف ثورة 25 يناير ويعارضون سياسات الإخوان.
لقد تحولت مؤسسات الدولة إلى مؤسسات «خربة» بعد سيطرة الإخوان عليها.. والذين يثبتون يوميا افتقارهم إلى الكفاءة.. وأنهم مجموعة من العجزة.. لا يسعون إلا لمصالحهم الشخصية وتقلد المناصب والوظائف!!
محمد مرسى أهان مؤسسة الرئاسة.. فقد كنا فى السابق نتحدث عن مبارك بأنه الرئيس الموظف.. فإذا بنا أمام محمد مرسى.. يستغل المنصب كواسطة لتعيين أولاده وأن يتفسحوا فى قصور الدولة.. وأن يؤدى العمرة على حساب الدولة «!!» لقد شهد أى زائر من الخارج يلتقى محمد مرسى.. بأن هناك مأساة حقيقية فى الرئاسة المصرية من جهل وخراب وعدم إدراك أى مسؤولية.
بالطبع.. لأن محمد مرسى ليس له علاقة بالحكم.. وهكذا يثبت يوميا.. وإنما هو مندوب جماعته فى قصر الرئاسة.. وأصبحت الرئاسة على يديه.. تجمع مجموعة من الموظفين الذين ليس لهم علاقة بإدارة البلد وهم مجموعة من أقارب قيادات الجماعة ومحمد مرسى نفسه.. فأصبحت توفر المناصب والوظائف للموالين والأهل والعشيرة.. أما عن دور المؤسسة فى إدارة البلاد.. فحدث ولا حرج ارتباك وعدم فهم.. لنجد فى النهاية خرابة وانهيارا.
أيضا ما يجرى فى مؤسسة العدالة أو القضاء.. فإنه مهزلة كبرى لم يكن أحد يتوقع أن يجرى ما فيها الآن من تدخلات وانهيار لتلك المؤسسة على يد رجال استغلال القضاء الذين أتى بهم محمد مرسى ليساعدوه فى هدم تلك المؤسسة بعد ثورة قامت من أجل بناء دولة القانون.. فما يفعله النائب العام الخصوصى فضيحة.. ولا يمكن أبدا أن ينسب إلى دولة تدعى القانون.. وإنما ينسب لجماعة تعودت على السرية والسمع والطاعة.. وأصبحت النيابة تعبر عن مرسى وجماعته وأما الشعب الذى يتعرض أبناؤه بشكل يومى للخطف والاعتقال والتعذيب فى أماكن الاحتجاز وفى أقسام الشرطة فعليهم أن يخبطوا دماغهم فى الحيط.
وهناك المؤسسات الاقتصادية التى تتم السيطرة عليها من رجال أعمال الإخوان الذين لا يفهمون فى شىء سوى تجارة التجزئة ويحققون أرباحا منها.. فتخيلوا أنهم يفهمون فى الاقتصاد.. وبدؤوا السيطرة على تلك المؤسسات ويتاجرون فى كل شىء بطريقة أسوأ مما كان عليه رجال أعمال جمال مبارك.. وذلك فى ظل انعدام الشفافية.. فلا أحد يعرف ماذا يفعل حسن مالك الذى أصبح فجأة خبيرا اقتصاديا ويسيطر على جمعيات رجال الأعمال.. ويفاوض رجال أعمال العهد السابق.. وغيره.
أيضا تجارة خيرت الشاطر ودخوله فى صفقات مع دول ورجال أعمال لا أحد يعرف عنها شيئا، وكأن تلك المؤسسات الاقتصادية تحولت إلى أعمال خاصة لقيادات الإخوان الذين يفهمون فقط فى تجارة التجزئة. ودعك من رئيس وزرائهم هشام قنديل ووزير ماليته الذى ثبت بالأدلة أنه لص دراسات اقتصادية!! فهم يدمرون اقتصاد البلد بجهلهم.. فقد كشف قنديل عن موهبته فى الرضاعة واغتصاب سيدات بنى سويف فى الغيطان!!
وحدث ولا حرج عن المؤسسة التشريعية التى يتولاها الآن أحمد فهمى صهر محمد مرسى بمجلس الشورى «الباطل».. ومع هذا يأتى حزب الحرية والعدالة وعلى لسان أمينه العام: «إننا مصرون على استكمال بناء مؤسسات الدولة.. ولن نخذل شعب مصر ونعمل بكل قوة على مساعدة المواطن البسيط لعبور الأزمة الاقتصادية الطاحنة».
يا سلام..
كل ما يريدونه السيطرة على باقى المؤسسات وعلى رأسها مجلس النواب القادم.. وفقا لدستورهم المشبوه.
فمؤسسات الدولة أصبحت على يديهم مؤسسات فاشلة وخربة.
لقد خربوها..
الشعب يريد الخلاص!