
الدراما التركية سوف تأخذ وقتها وتمضي إلى حال سبيلها
الحكومة "دايسة" على الغلابة ومش بتشوفهم غير وقت الانتخابات
الثورة لم تكتمل ولم تحقق أهدافها حتى نقدم أعمالا عنها
إذا ظهر برنامج رهيب سأعود به إلى الشاشة
بدأ حياته فى الإعلانات، وكموديل فى الأغاني المصورة، صعد سلم النجومية بسرعة عندما قدمه الفنان الكبير نور الشريف للجمهور فى مسلسل "الدالى"، أتقن أدواره وتميَّز فيها لتصبح محطات انطلاقه لعالم النجومية..
الفنان الشاب عمرو يوسف، بطل مسلسل "المنتقم".. قال إن عمله مع المخرج السوري حاتم علي كان بمثابة وسام علي صدره.. ووقوفه أمام عدسات كاميرا المخرج الكبير داوود عبد السيد حلم حياته.. يستعد الآن لتصوير مسلسله الجديد "نيران صديقة" خلال الأسبوع المقبل.. ويأسف جدا لتأجيل تصوير فيلم "رسائل حب".. عن هذه الخطوات وغيرها كان لـ "المشهد" معه هذا الحوار.
كيف تقيم تجربتك في المنتقم؟
الحمد لله، تجربة حققت نجاحا كبيرا جدا لم أكن أتوقعه وسعيد جدا بها، رغم أنها كانت متعبة وطويلة ومنهكة للأعصاب إلا أنني بعدما رأيت نجاحها نسيت كل التعب وسعدت بها.
ألم تقلق من مسلسل عدد حلقاته 120 حلقة وتشابهه مع الأعمال التركية؟ وكيف تري هذا النوع من المسلسلات؟
بالعكس لم أشعر أبدا بالقلق، كنت متشوقًا لأري هذا العمق من العمل الفني وماذا سأقدم خلال هذا المشوار الطويل، وبعدما شاركت في العمل ورأيت صناعته عن قرب أري أن "المنتقم" سيكون واحدا من أهم التجارب التليفزيونية في الدراما العربية بشكل عام، وسيحدث تغييرا كبيرا بالدراما العربية، وبعدما قدمت هذه التجربة، لا أرى أن المسلسل يتشابه مع المسلسلات التركية، لأنه يعتمد فى التصوير على الأماكن الطبيعية، وتم التصوير فى مصر وعدد من الدول العربية الأخرى، وحتى أماكن ومواقع التصوير تؤكد للمشاهد أن هذا عمل مختلف.
ماذا أضاف هذا المسلسل لعمرو يوسف؟
حب الناس، وخبرة أكبر، ومشاهدة وشهرة أكثر، عملت مع فريق عمل جديد مثل المخرج الكبير حاتم علي وأحمد فوزي وغيرهم من الذين أضافوا لي في رصيد مهنيتي واستفدت منهم كثيرا، وحاتم علي يدرك إمكانياته وقدراته جيدًا، له رؤية إخراجية ممتازة لا يختلف عليها أحد، وقوفي أمام عدساته شرف ووسام على صدري، بالإضافة إلى أن المسلسل كان بالنسبة لي انطلاقة فنية جديدة بعيدة عن الماراثون الرمضاني ليجد جمهورا طوال العام وغير مشدود بمشاهدة مكثفة لمسلسلات أخري مثلما يحدث في شهر رمضان.
ما الرسالة التي تعلمتها من "المنتقم"
أن الانتقام في كثيرٍ من الأحيان لن يعوض صاحبه عما حدث له، ولن يسترد من خلاله حقوقه، بل أحيانا يكون التسامح أهم في مثل هذه المواقف.
من أية زاوية تري إقبال الجمهور المصري والعربي علي الدراما التركية، وهل سيؤثر ذلك علي درجة استقباله للدراما المصرية؟
لأنها دراما جديدة إلي حد ما علي الجمهور، وأقصد هنا الجمهور المصري والعربي، لا بد أنها ستأخذ وقتها مع الجمهور وستمضي إلى حال سبيلها ويبقي للجمهور الدراما المصرية والعربية.. وهذا ليس غريب ولا جديد علينا، فقد مر الجمهور بتجربة "فالكون كريست" و"أوشين" والمسلسل المكسيكي وغيرها من الأعمال التي تعلق بها الجمهور فترة ثم عاد إلى الدراما المصرية التي تعيش وتبقي في وجدانه.
كيف تستعد للشخصية التي تقدمها؟
بالقراءة الكثيرة جدا عن كل شخصية والتركيز الشديد في التفاصيل الخاصة بها، فكل دور يحتاج مجهودا كبيرا ووقتا واستعدادا من ملابس وأداء وطريقة وحركة وكلام والشكل الخاص به، وفي النهاية هناك مجهود كبير لا بد أن يبذل لكي تكون راضيا عن استعدادك لهذه الشخصية بحيث يعطيك هذا الرضا الثقة الكافية للأداء الجيد أيضا.
أعلنت منذ فترة مشاركتك في مسلسل "نيران صديقة"، كلمنا عن فكرة العمل ودورك فيه.
اتفقت مع المخرج على عدم الحديث عن المسلسل بشكل تفصيلي، ولكن ما أستطيع قوله عن المسلسل أنه عمل تشويقي اجتماعي مختلف تماما عن أي عمل قدمته أو أي عمل مصري عرض من قبل أو شاهدته أو حتى قرأته، ودوري في العمل دور صعب جدا، لدرجة أنني لا أستطيع الحديث عنه الآن حفاظا علي مفاجأتي به للجمهور بإذن الله، وسيشاركني العمل منة شلبي ورانيا يوسف وكندا علوش.
ما الذي جذبك لفيلم "رسائل حب"؟
لأن "رسائل حب" تأليف وإخراج المخرج الكبير داوود عبد السيد، والدور أعجبني جدا وشرف كبير لي أن أعمل بطولة مع مخرج كبير بحجم وقامة داوود عبدالسيد، فهذا حلم حياتي.
هل هناك تشابه بين "رسائل البحر" و"رسائل حب" حيث إنهما من تأليف وإخراج داوود عبد السيد؟ وما هو دورك في العمل
"رسائل حب" مختلف تماما عن فيلم "رسائل البحر" وهناك فرق كبير بين العملين، ودوري في الفيلم أقوم بشخصية الصحفي "يحيي" الذي يحاول الوصول إلى الحقيقة من خلال بعض الأشخاص الذين يطلبون منه الوصول للحقيقة، ومن خلال رحلته للبحث عن الحقيقة يكتشف أشياء بعيدة تماما عما كان يتخيله.
وماذا عن شعورك عندما أعلن المخرج داوود عبد السيد تأجيل الفيلم؟
أنا حزين جدا بسبب التأجيل، فالعمل مع مخرج كبير مثل عبد السيد لا يعوض ولكن التأجيل جاء بسبب أزمة إنتاجية وأتمنى أن تزول لأن الوقوف أمام عدسات مخرج كبير بحجم داوود عبد السيد حلم كبير لي.
لماذا لم يقبل شباب السينمائيين علي تقديم أفلام عن ثورة يناير؟
ما زال الوقت مبكرا لتقييم الثورة المصرية، خاصة أنها لم تحقق أهدافها حتى الآن ولذلك من الظلم أن نقدم عملا غير مكتمل البناء ولم يؤت ثماره بعد.
كعادة الكثير من الفنانين الآن، هل نتوقع وجودك علي كرسي المذيع قريبا
أنا مشغول جدا بالتمثيل حاليا وليس في حساباتي من قريب أو من بعيد عودتي للشاشة علي كرسي المذيع الذي قدمته من قبل ومؤجلة لإشعارٍ آخر ولأجلٍ غير مسمي، إلا إذا ظهر فجأة برنامج "رهيب" لا أستطيع رفضه وأقدم من خلاله شيئا جديدا وليس لمجرد أن أحصل على أجر عال.
كيف تري ظاهرة غزو الفنانين الآن لكراسي المذيعين؟
أعتقد أنها ليست غريبة، فنجاح النجم يفتح له أبواب عمل كثيرة، ولكن النجاح لم يحالف الجميع في كثيرا من الأحيان فمنهم من ينجح ومنهم من يفشل، فلا ننسي من النجوم الكبار داليا البحيري وخالد أبو النجا وبسمة وأحمد حلمي كانوا متألقين في تقديم البرامج، ومن نجوم التقديم أيضا رامز جلال وأشرف عبد الباقي كانت نجوميتهم في التمثيل.
كيف تري مستقبل الفن في الفترة القادمة في ظل الاضطراب الموجود في الشارع المصري؟
لا بد أن نعترف بأن الأحداث التي تمر بها البلاد لها تأثير قوي جدا علي الفن في مصر سواء كان دراما أو مسرح أو سينما، وأخص هنا الصعوبة ستكون أكثر علي السينما التي "تقاوح" وتناضل من أجل البقاء في ظل هذه الظروف الإنتاجية والاقتصادية والأمنية الصعبة جدا.
ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها ولمن؟
الرسالة الأولي للقائمين علي صناعة الفن في مصر بعدم الخوف والتراجع لأن هذا الوقت بالذات جاء دورهم للعطاء الفني مثلما أخذوا منه من قبل، وجاء دورهم في الحفاظ علي الفن المصري في أصعب أوقاته وسيكتب لهم التاريخ أنهم قاموا بإعطاء الفن المصري "قبلة الحياة" والبقاء في وقت كان يصعب عليه أن يعيش.
رسالة أخري للقائمين علي نقابة السينما وأيضا نقابة المهن التمثيلية للقيام بدورهم بتدعيم صناع السينما والدراما ودعم الفنانين، صحيح أنا أراهم يقومون بذلك ولكن أطلب منهم دعما أكبر لأن الوقت صعب والفن يمر بمرحلة حرجة للغاية مثل أية صناعة في مصر ويواجه هجمة شرسة.
أطلب من الحكومة أن يتقوا الله في مصر ويراعوا حقوق الغلابة والفقراء لأنهم "دايسين عليهم قوي ومش شايفينهم ولا يتذكرونهم إلا في وقت الانتخابات فقط".
ما هو حلمك القادم؟
أن أبقي عند حسن ظن الجمهور، وأن يشعر هذا الجمهور العريق والعريض بأنني أحترمه لأنني أقدره جدا وأبذل قصارى جهدي لكي أسعده وأقدم له الجديد والأفضل دائما.
ماذا عن عمرو يوسف بعيدا عن الفن؟
أنا مشغول جدا بالفن خلال هذه الفترة ولا توجد أية ارتباطات من أي نوع وتارك موضوع القسمة والنصيب علي ربنا بإذن الله.
من المشهد الاسبوعى