فجر الدكتور عمرو منسى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، الذى ناظر جثة الشهيد محمد الجندى بعد الاعتداء عليه يوم 29 يناير الماضى على خلفية الاعتداء عليه وتعرضه للتعذيب، مفاجأة خلال مداخلته مع برنامج "على الهوا" مع الإعلامى جمال عنايت على قناة اليوم.
وأكد "منسى" أن محمد الجندى لم يتوف نتيجة حاث سيارة، إنما توفى نتيجة الاعتداء عليه بجسم معدنى على رأسه، وأن الكشف المبدئي على الجندي أظهر أن هناك ضربات مركزة في الناحية الشمال من الوجه، واحتكاكية في رأسية الوضع أعلى الحاجب الأيسر، كما أصيب أيضًا بأذنيه نتيجة ارتجاج دماغي، وجرح في خلفية الرأس وكدمة صغيرة في الناحية اليمنى من الصدر، وإصابات مباشرة في الرأس، وكدمة بالفص الأمامي من المخ".
وأوضح أستاذ جراحة المخ والأعصاب أنه تم تشكيل فريق عمل من أطباء متخصصين في جراحات المخ والأعصاب لكتابة تقرير موازٍعن حالة الجندي، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع بعض الأطباء الشرعيين لمناظرة التقريرالذى أعدته هيئة الطب الشرعى.
وأضاف أن الكشف استبعد أن يكون سبب الوفاة حادث سيارة، مشيرًا إلى أن علم ميكانيكا حدوث الإصابات يستطيع أن يحدد شكل الإصابة في المخ عن طريق حوادث السيارات.
ولفت أنه سيقوم بربط طبيعة الجروح والإصابات الموجودة في جثمان الجندي من لحظة اختطافه، وحتى وفاته، لبيان سبب الوفاة، لافتًا إلى أنه في انتظار تحقيقات النيابة، وإرسال مصلحة الطب الشرعي التقرير النهائي وكل التقاريرالطبية والمتابعات، والانتهاء من استجواب الشهود، تمهيدًا لكتابة تقرير طبي استشاري عن الحالة تعتمده نقابة الأطباء، ومن ثم إرساله إلى النيابة العامة.
وكان الدكتور إحسان جورجى كميل كبير الأطباء الشرعيين قد أصدرتقريرالطب الشرعى صباح أمس الأربعاء، أكد فيه أن الإصابة المشاهدة والموصوفة بالرأس قد تغيرت معالمها الأصلية لما طرأ عليها من تطورات وعوامل وأشياء مضى الوقت عليها، فضلا عن التدخلات الطبية التى كانت تجرى للمجنى عليه فورإصابته.
ونظرًا لعدم وجود أى حالة للإصابة فى أوراق العلاج فتعذرالجزم بتاريخ وكيفية حدوث هذه الإصابة إلى وجود كسر شرخى بيمين الرأس نتيجة ارتطامه بجسم صلب أى كان نوعه، لافتا أن الإصابة بالرأس توجد يسارالجبهة والوجه والموصوفة ظاهريًا كانت فى الأصل عبارة عن إصابة أرضية احتكاكية على غرار ما يشاهد فى حالات الارتطام الاحتكاكى بجسم أو أجسام صلبة ذات سطح خشن مسطح أيا كان نوعه وهى تشبه حواجزالارتطام بقوة والاحتكاك سريعًا بسطح الأرض.
وقال إن حوادث السيارات إما أن تكون عرضية أو عمدية وهو ما لا يمكننا من الناحية الطبية الشرعية ترجيح أحدهما على الآخر بالنسبة للإصابات التى تسببت فى مقتل"الجندى"، ويرجع ذلك إلى ما ستظهره التحقيقات.