لا يمرّ يوم دون أن يسقط شهيد..
أو يُختطف ناشط سياسى..
أو يُسحَل مواطن فى المتظاهرات..
أو يتم التحرُّش بالناشطات..
ناهيك بالقبض على عشرات من الناشطين وتعذيبهم فى معسكرات الأمن المركزى التى لا تُعَدّ أصلا أماكن احتجاز! فضلًا عن اعتقال الأطفال وتعذيبهم فى معسكرات اللواء محمد إبراهيم!
فمَن قتل جابر صلاح «جيكا»؟
ومَن قتل محمد الجندى؟
ومَن قتل محمد حسين «كريستى»؟
ومن قتل عمر مرسى؟!
يجرى ذلك فى ظل وجود نائب عام خصوصى يعتبر مهمته متابعة المعارضين ورصدهم والتحقيق معهم فى بلاغات وهمية.
فقد أصبح منصب النائب العام خصوصيًّا لمحمد مرسى وجماعته.. ولم يعد نائبًا عن الشعب، والدليل: أين هو من تلك القضايا؟!
وأين هو مما يجرى فى معسكرات الأمن المركزى!
أين هو من سحل المواطنين؟
أين هو من اختطاف الناشطين؟
أين هو من التعذيب الذى عاد على يد زبانية داخلية مرسى ومحمد إبراهيم الذى جعل الشرطة فى خدمة الإخوان.. وجعل أفرادها كميليشيات للجماعة..
بل تبرع النائب العام وقال على لسان المتحدث باسمه إن محمد مرسى غير مسؤول عن قتل المتظاهرين؟!
ولم يتعلم هو ومحمد مرسى مما جرى مع حسنى مبارك ووزير داخليته فى اتهامهم بقتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير 2011.
لقد قال مرسى فى أثناء ترشُّحه لانتخابات الرئاسة إنه المسؤول عن كل مواطن فى هذا البلد.. وحمايته.
فإذا بهذا «المرسى» يرعى القتل والتعذيب والاختطاف هو وجماعته ووزير داخليته.
واستعان مرسى بكل الأكاذيب والتضليلات التى كان يمارسها نظام مبارك فى ممارسته القهر والتعذيب ضد المواطنين والمعارضين.
فرأينا وزير عدل كان يدّعى أنه من «استقلال القضاء» فإذا به «من استغلال القضاء»، يخرج ليحسم موقف وفاة الشهيد محمد الجندى قبل فحصه فى الطب الشرعى ويصادر عليه ويروج لرواية وزارة داخلية مرسى بأنه توُفِّى إثر حادثة سيارة لا بالتعذيب بعد اختطافه واحتجازه فى معسكر الأمن المركزى.
وها هو ذا مرسى الذى زعم أنه سيعيد حقوق الشهداء فى ثورة 25 يناير.. إذا بشهداء جدد يسقطون فى شوارع وميادين مصر فى زمن وجوده مندوبا لجماعة الإخوان فى قصر الرئاسة.
فمَن المسؤول؟ ومن القاتل؟
إنه محمد مرسى كما ادَّعى على نفسه عندما تَسلَّم السلطة.
إنه محمد إبراهيم وزير داخلية مرسى الذى جاء لينتقم من الشعب الذى خرج فى ثورة 25 يناير لتنهار الداخلية وتسقط سقوطا ذريعا وتكشف عن وجهها القبيح فى التعذيب والاعتقال وقهر المواطنين.. فعاد محمد إبراهيم وزبانية الداخلية للانتقام من الشعب وعلى الأخص من الناشطين والثوار.. وكل ذلك برعاية خاصة من محمد مرسى وجماعته.
وترك لواء الداخلية محمد إبراهيم الشارع فى حالة فوضى وانفلات أمنى.. وترك العصابات المسلحة لترهيب الناس.. ورعبهم.. وتفرغ لحماية محمد مرسى وحاشيته.. وجماعته.. ليكفيهم عن ميليشياتهم التى استخدمها مرسى فى تعذيب المواطنين أمام قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر الماضى وتحت إشراف رئيس ديوانه رفاعة الطهطاوى.
أيضا النائب العام «الخصوصى» الذى يعمل لمحمد مرسى وجماعته.. أما الشعب فيذهب إلى الجحيم.. والثوار يُخطَفون.. ويعذَّبون ويُسحَلون.. ويُقتَلون.. ويستمر هو فى منصبه رغم رفض رجال النيابة العامة له وتعديه على السلطة القضائية بالبقاء فى منصبه.
إن محمد مرسى هو المسؤول.. ولن ترحمه الأيام القادمة.. ولن يرحمه التاريخ..
الشعب يريد الخلاص.