عجباً.. المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة، المستشار مصطفى دويدار، يقطع بأن «البلاغات المقدمة إلى النيابة العامة جميعها محل تحقيقات، والنيابة العامة لن تستثنى أحداً من التحقيقات، والجميع يقع تحت طائلة القانون»!!
أحبك يا أبيض، أحب جماعة «قضاة من أجل المقطم»، أحلى من العدالة مفيش، لا يا سيادة المستشار دويدار، هناك استثناءات فى بلاغات تخزق عين القانون، العدالة ليست للجميع، صحيح القانون مفيهوش زينب لكن فيه خيرت الشاطر، وفى حوزتكم بلاغ لم يحقق بعد، يحمل رقم 8913 لسنة 2012 «عرائض» باسم طارق محمود «محام سكندرى»، يطلب فيه منع الشاطر من السفر، وفحص ملفه الطبى الذى اتكأ عليه الشاطر فى طلب الإفراج الصحى وناله، وبالمرة حسن مالك، الشاطر ومالك يتاجران معاً، ويسجنان معاً، ويفرج عنهما صحياً معاً، روحين فى جماعة!
سيبك من مالك مؤقتاً لا بيحل ولا بيربط، البلاغ ضد الشاطر هو مربط الفرس، أمامنا الآن مدان فى القضية 936 لسنة 2006 جنايات عسكرية، بتهمة غسيل الأموال والإرهاب، تم إطلاق سراحه، لتردى حالته الصحية، ولأن السجن يشكل خطورة على حياته، السجن صعب حتى على السجان، ولوحظ فور خروجه بقرار من المجلس العسكرى فى 2 مارس 2012، أنه لا توجد أى علامات ظاهرة تدل على مرضه الشديد الذى يستحق معه عفواً صحياً، حركة ونشاط وترشيح لرئاسة الجمهورية، ومؤتمرات، واجتماعات، وسفريات، يسافر إلى الخارج أكثر مما يبقى فى الداخل، على سفر كأن الطيارة تحت قدميه، سافر مراراً إلى قطر وتركيا وكندا والإمارات وليبيا... إلخ.
البلاغ يؤكد أن الإفراج الصحى عن الشاطر صدر مخالفاً للقانون بموجب المادة 36 من قانون تنظيم السجون والمادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، وحيث إن جميع الشواهد للحالة الصحية للشاطر تختلف تماماً مع ما ورد بالتقارير الطبية المقدمة منه بتدهور حالته الصحية، إضافة إلى اختلاف تلك الشواهد مع التقرير الطبى الصادر من اللجنة الطبية التى شكلت لتوقيع الكشف الطبى عليه، والتى انتهت فى تقريرها إلى خطورة حالته الصحية وأنه يستحق عفواً صحياً.
لو الإفراج صحياً الله الشافى المعافى، ولو ملفه الطبى فى السجن فى الفترة من 15 إبريل 2008 وحتى 3 مارس 2011 يشى بحالة صحية متدهورة، لا ضرر ولا ضرار، لكن نمسك الخشب، صحة وشباب ولا ابن العشرين، ويقود تنظيماً، وتحركات، وسفريات، و«إخوان»، وسلفيين وبيزنس، وحكايات وروايات، رجل لا ينام حتى تنام مصر، ينام ساعتين العصر، يكفيه غفوة تقيم صلبه.
يقيناً من أفرج عن مدان بالإرهاب وغسيل الأموال آثم قلبه، ضربة فى قلبه، ومن يترك بلاغاً يحمل اتهامات مطلقة السراح آثم قلبه، ضربة فى قلبه، سلامة قلبك يا شاطر، الأزمة القلبية الوحيدة التى ألمت بالشاطر كانت فى قلب حريق الطابق المخالف فى مقر الجماعة بالمقطم، لأن الخسائر كانت باهظة تكنولوجياً ومالياً، بالذمة من يشكل السجن على الأرض خطراً على حياته لا تشكل الطائرة فى السماء خطراً على حياته؟!.. على رأى المرحوم محمد العزبى: إزى الصحه إزى الحال؟