فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بإتاحة حق حرية تداول المعلومات والحصول عليها، قال محمد الدمرداش، المستشار القانونى لوزارة الشؤون الاجتماعية: «إن الوزارة أرسلت إلى وسائل الإعلام قائمة أسماء الجمعيات والمراكز والمنظمات العاملة فى المجتمع المدنى المرخصة فى مصر، والتى يزيد عددها على 37 ألف جمعية»، وأضاف: «الوزارة رصدت قيام جمعيات ومنظمات ومؤسسات (وهمية) لا أساس لوجودها بنشر أخبار عن أنشطة لها وإصدار بيانات، لذا كان لزاماً على الوزارة تزويد وسائل الإعلام بقائمة الجمعيات والمنظمات المرخصة ليتضح موقف الأخرى غير الشرعى وجودها».
هايل ووفق هذه التوجيهات الرئاسية يمكن أن يفتينا الدمرداش بموقف «جماعة الإخوان المسلمين»، هل تضمها قائمة أسماء الجمعيات والمراكز والمنظمات المرخصة فى مصر؟، أم أن الوزارة لم ترصد من خلال تقارير إداراتها المختلفة قيام جماعة «وهمية» تقطن جبل المقطم، ولها فروع فى المحافظات، اسمها جماعة الإخوان المسلمين، لا أساس قانونياً لوجودها، بنشر أخبار عن أنشطة لها وإصدار بيانات ورسائل باسم الله عليه المرشد كل يوم خميس؟!
كالنعامة تتخفى وزارة الشؤون الاجتماعية فى رمال الفوضى الناعمة، المستشار القانونى لا ينام الليل، لوجود جماعة وهمية للرضاعة الطبيعية فى «صنصفط» من قرى محافظة المنوفية، ويعمى - حسب توجيهات الرئيس - عن جماعة التشهيلات السياسية فى المقطم، ألم يبلغك يا سيادة المستشار نبأ جماعة الإخوان؟، تتشطر على جمعيات من أبوبلاش، وتطنش جماعة الملايين من الأعضاء، والمليارات من التمويلات، وفروعاً فى الداخل والخارج، حد يصطاد بسارية ويسمّى على سمكة قرش؟!
جمعية أو جماعة، تتصدر المشهد، ولها مرشد، ومكتب إرشاد، ومجلس شورى، ومكاتب إدارية، ومستشارون فى رئاسة الجمهورية، وتسكن القصور والفيلات، وتربى الميليشيات، وتستقبل وتودع القيادات الحمساوية، وتجند وتنظم المليونيات الشرعية، وينتمى إليها السيد الرئيس، ووزارة الست نجوى ولا هنا، تذر الرماد فى العيون ببيانات بناء على توجيهات، اللى فات مات، كشف جمعيات يخلو من إخوان أو حتى أخوات؟!
يا سيادة المستشار القانونى معدشى فيها كسوف، يا أخى إعمل معروف، لا تكن قانونياً تعزف على القانون الرئاسى، كن قانونياً تطبق القانون العام على الجمعيات، بص على الجماعة، وصلّ على النبى، جماعة ولا مش جماعة يا مستشارين يا بتوع الشؤون الاجتماعية؟! بص كمان، وكمان بصة، إن شاء الله سبع بصات، طبعاً سيرتد إليك البصر خاسئاً وهو حسير، لا تطارد جمعيات تترجى الله فى حق النشوق، سيبك من الجمعيات الفكة، الجماعة بصحيح تطلع لسان مرشدها للقانون، الجماعة المنحلة بالقانون وتمارس البلطجة على القانون.
وسّع يا جدع، هنا المقر العام لجماعة الإخوان، ممنوع الاقتراب والتصوير، جماعة الرئيس، ومرشدها أكبر رأس فى البلد، يأمر فيطاع، ويقبلون يده سمعاً وطاعة، ويلبسونه الحذاء ذلاً وقداسة، جماعة تلبيس الحذاء تضرب القانون بالحذاء، وتقوللى توجيهات، طيب الرئيس أولى به أن يوجه الوزارة لتوفيق أوضاع جماعته، وقبل ماتفتش يا خويا على الجمعيات، فتش على جماعتك، واللى ماترضهشى على جماعتك ماترضهشى يا رئيس على الناس، وانظر لجماعتك ولا تنظرش لجمعيات الناس، ياما كان على الدنيا رؤساء يقولوا إحنا أحسن ناس صبحُم مساجين يا خويا ويشمتوا فيهم الناس!!