مساعد وزير الخارجية الأمريكي: لدينا تقارير عن حالات وفاة في جميع أنحاء مصر ولجوء الشرطة للتعذيب والمعاملة القاسية
بوسنر: السلطات المصرية عليها التزام ضمان النظام العام وعدم قمع الاحتجاجات بطريقة عنيفة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أفراد الشرطة المصرية احتجوا في ما لا يقل عن 7 محافظات يوم الثلاثاء ضد ما وصفوه بالاستغلال السياسي للشرطة من قبل حكومة الرئيس محمد مرسي.
وذكرت الصحيفة أن مسئولين في ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة الذي دعى إلى الإضراب اليوم الثلاثاء اتهموا الرئيس مرسي وحلفائه الإسلاميين باستخدام الشرطة كأدوات في صد المظاهرات التي قام بها خصومه السياسيين ، وقالوا ان الحكومة تستخدمهم ككبش فداء. وأكدت الصحيفة أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن والاحتجاجات في الشوارع في جميع أنحاء البلاد و كلهم تقريبا من المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى إن نشطاء حقوق الإنسان اتهموا الشرطة باستخدام القوة المفرطة، على الرغم من أن الضباط كانوا يحتجون ويقومون بإلقاء اللوم على الحكومة.
وفي تصريحات للصحفيين قام، مايكل بوسنر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية والعمل، بإلقاء اللوم على الشرطة المصرية لوقوع حالات وفاة. وقال "وفقا لتقارير خدمة إخبارية موثوق بها أن الشرطة وقوات الأمن استخدمت القوة المفرطة".
وأضاف بوسنر" السلطات المصرية عليها التزام ضمان النظام العام وعدم قمع الاحتجاجات بطريقة عنيفة ،نحن لا ننتقد الرئيس مرسي مباشرة لعدم كبحه جماح الشرطة، ولكن هناك تقارير عن حالات وفاة في جميع أنحاء مصر، حيث لجأت الشرطة للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية من تلك الموجودة في عهدتهم، وهناك أيضا تقارير عن حالات الوفاة أثناء الاحتجاز. "
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه في الوقت نفسه، اتهم ضباط شرطة مكافحة الشغب حكومة الرئيس مرسي بالتخاذل لرفض تزويدهم بالأسلحة التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم، وإجبارهم على الاعتماد فقط على أسلحة غير قاتلة مثل خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وقال السيد الهلباوي، زعيم اتحاد الشرطة «نحن لا نريد الأسلحة لاستخدامها ضد المتظاهرين أو الثوار، نريدها لمحاربة المسلحين الخارجين عن القانون الذين يطلقون النار بالذخيرة الحية علينا».