نشرت منذ قليل صفحة "أنا أسف ياريس" على موقع التواصل الأجتماعى "فيس بوك" مقال بعنوان " 18 يومًا فى تاريخ مصر"، واصفة اياه بالتاريخى، سردت فيه الـ 18 يومًا السابقة لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، منذ نشوب الثورة فى 25 يناير 2011، وحتى تنحيه.
وقالت الصفحة فى مقالها، إن الرئيس السابق، استجاب لمطالب الشعب، وحقق مطالبهم، وفى النهاية أحترم مطالب المتظاهرين وتخلى عن السلطة، تفضيلا وحرصا على مصلحة الوطن.
وقارنت المقالة، بين رد فعل الرئيس السابق، والرئيس الحالى محمد مرسى فى التعامل مع المتظاهرين، والاستجابة لمطالب الشعب، حيث أظهرت أن "مبارك" كان أكثر حرصا من الرئيس الحالى، على مصلحة الشعب ،ولم يستخدم معهم العنف كما يحدث الآن، على حد وصفهم.
وجاء نص المقال كالآتى:
مقال للتاريخ من أسف ياريس بعنوان 18 يومًا فى تاريخ مصر
"18 يومًا من الإحتجاجات ضد الرئيس مبارك أعتبرها حق مشروع , أعترف بالتغيير , حذر من سرقة مجهود الشباب , حذر من حكم الإخوان , تجاوب مع المطالب وحقق طلبات المتظاهرين عين نائباً , أقال الحكومة بأكملها وشكل حكومة جديدة , أقال حبيب العادلى وامر بفتح التحقيق معه , حل مجلس الشعب , أقال جميع رموز الحزب الوطني واعضاء لجنة السياسات , شكل لجنه لتعديل مواد الدستور , أمر بفتح التحقيق حول قتل المتظاهرين وإقتحام السجون والآقسام , أنهى مشروع التوريث الوهمي , وتعهد بأنه لم يترشح لفترة رئاسية جديدة , أمر بإنسحاب الشرطة ونزول الجيش للتأمين , 18 يومًا لم يوجه كلمة واحده لمؤيديه , 18 يومًا لم يستعن بمليشيات لقتل المتظاهرين , 18 يومًا حاول حقن دماء المصريين وإنهاء الآزمة , 18 يومًا لم يصف معارضيه بالقلة والسوس , 18 يومًا لم تصدر منه كلمة " الحواري الظلمة " 18 يومًا لم يسحل فيها مواطن كما سحل " حماده وغيره " 18 يومًا لم يطل علينا الرئيس مبارك عبر تدوينة من تويتر ولم نري رئيس الوزراء فى ظل سفك الدماء يتحدث عن الرضاعة والإسهال , 18 يومًا لم نسمع او نشاهد الرئيس مبارك يقول أصدرت أوامري للشرطة بالتعامل ضد المتظاهرين كما فعل مرسي , 18 يومًا لم تسافر فيهم عائلة الرئيس مبارك إلى طابا للتنزه كما فعلت زوجة وابناء مرسي , 18 يومًا أحترم فيها الرئيس مبارك إرادة الشعب بعد ان حقق كافة مطالبهم قرر التخلى عن السلطة وفضل مصلحة الوطن عن المصلحة الشخصية , تحمل المسئولية نفذ ما وعد به وظل فى مصر هو وأسرته , تعرض لحملات من الذيف والأفتراء القصد منها تشويه تاريخه المهنى والعسكري لآكثر من 62 عاماً من خدمة الوطن , أحترم القضاء وقبل حكم المؤيد وأصبح أول رئيس فى مصر يحكم عليه , ورغم كل شئ قال " بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةُ .. وأهلي وإن ضنّوا عليَّ كرامُ"
هكذا ينصف التاريخ الرئيس مبارك ويحكم عليه وعلى غيره والان قد نري جميعاً نفس المشهد يتكرر مرة اخرى ولكن شتان الفارق بين رئيس أحترم شعبه وحقق مطالبهم وحقن دمائهم وضحي من اجلهم وتحمل كل المسئولية , وبين أخر يعمل لصالح جماعته يصنع الآزمات ويشق وحدة الصف المصري , 18 يوم من الآحتجاجات ولم يتجاوب مع المتظاهرين ولم يتجاوب مع مطالبهم , أتهمهم بالسوس والقلة , قال عنهم الحوارى الظلمة , أستخدم مليشياته لقمع معارضيه , 18 يوم تتفاقم الآمور وتنزف الدماء ولا أحد يسمع او يجيب".