
لست متفائلا بمستقبل مصر، وأتمنى أن أكون معاقًا ذهنيًا !!
الإخوان يحاولون الاستحواذ على كل شيء
شارك "الرداد" في أعمال فنية عديدة منذ أن اكتشفه المخرج خالد يوسف عام 2006 في فيلم "خيانة مشروعة"، كان من أهمها في الدراما التلفزيونية مسلسلات: "الجماعة" و"الدالي" و"ابن الأرندلى" و"ريش نعام". ومن أعماله السينمائية: " خيانة مشروعة" عام 2006 و"كاريوكي"عام 2008، و"احكي يا شهرزاد" عام 2009، و"كف القمر" عام 2011، و"بنات العم" و"الآنسة مامي" عام 2012.
الرداد عضو فى "ائتلاف فناني الثورة"، تضامن مع جميع المطالب الهادفة لتحقيق أهداف الثورة، ومتمسكا بحقوق الشهداء ومصابي الثورة.
كان محظوظا في بداية مشواره الفني لأنه بدأ مع الكبار، فبدايته الفنية مع خالد يوسف الذي اكتشفه في فيلم "خيانة مشروعة"، ثم نور الشريف في "الدالي"، ثم يحيي الفخراني في "ابن الأرندلي"، ثم يسري نصرالله في "احكي يا شهرزاد"، ووحيد حامد في "الجماعة".

حسن الرداد ونور الشريف في "الدالي"
رغم أن أعماله تُعدّ على الأصابع، فإنه استطاع من خلالها أن يبرز موهبته ويعزز اسمه على الساحة ليصبح نجمًا صاعدًا بأدائه الفني في كل عمل يشارك فيه، واستطاع أيضا خلال مشواره الفني القصير أن يثبت جدارته لصناع السينما والدراما بتقديم البطولات المطلقة والأدوار الصعبة.
كان الفنان المصري اللامع في البرنامج اللبناني "ديو المشاهير" الذي يذاع علي القناة اللبنانية "LBC" والقناة المصرية ""CBC، ويستعد لتصوير فيلمه الجديد "نظرية عمتي" خلال الأيام القليلة القادمة.
فتح "الرداد" قلبه لـ "المشهد" ليكشف عن أعماله القادمة وعن الجديد لديه، وبعض تفصيلات حياته الخاصة، وطموحاته الفنية، وهمومه الوطنية التي يعبر عنها من خلال آرائه السياسية في هذا الحوار.
ما جديد حسن الرداد علي الساحة الفنية؟
أستعد الآن لتصوير فيلم "نظرية عمتي" تأليف عمر طاهر، وإخراج إسلام خيري مع خلال هذه الأيام في استوديوهات مدينة السينما، ويشارك في البطولة حورية فرغلي، ولبلبة، وإيناس كامل وإنتاج نيو سينشري.
كلمنا عن فكرة الفيلم والشخصية التي تقوم بها؟
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي رومانسي، وفكرته تنتمي لنوعية الأعمال الكوميدية المغلفةبقصة حب رومانسية، وهذا يكفي... أما الشخصية التي أقوم بها فهي شاب في أواخر العشرينات من عمره، وأكتفي أيضا لحين بداية التصوير.
ما الذي جذبك للشخصية الكوميدية رغم أنك لم تؤدها سوي مرة واحدة؟
النجاح الكبير الذي حققه فيلم "الآنسة مامي"، فبعد أن شاهدت إعجاب الجمهور بأدائي الكوميدي في الآنسة مامي" شجعني ذلك كثيرا على خوضالتجربة مرة ثانية في هذا العمل الجديد، ولكني لن أذكر اسم العمل إلى أنأبدأ في تصويره.
وفي الحقيقة لم أتوقع نهائيا أن أحصد هذا النجاح الكبير بدوري في"الآنسة مامي"، وهذا النجاح جعلني في قمة السعادة، حيث إنني كنت أتمنى الدخول فيعالم الكوميديا منذ زمن بعيد.

الفنان حسن الرداد مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار
معني كلامك أنك ستخوض تجربة كوميدية أخري في عمل سينمائي قادم ؟
بالطبع، وقد اتفقت بالفعل على عمل جديد سيكون كوميديًا، وسوفأبدأ في تصويره الشهر القادم، وسيكون عملا جيدًا أيضا.
ما الذي جذبك لبرنامج "ديو المشاهير"، وما تقييمك لهذه التجربة؟
لأنه كان تجربة جديدة بالنسبة لي، والجمهور فيها أيضا مختلف فهو الجمهور اللبناني الذي لم يشاهد كل الأعمال المصرية، فكان ذلك دافعًا لي أن أتواجد أمام هذا الجمهور من خلال مشاركتي فى لجنة تحكيمالبرنامج الذي لم يكن ترفيهيًا فقط، وإنما به جانبخيري، فكل فائز بالبرنامج يتبرع بقيمةالجائزة لأية جهة خيرية، سواء مستشفيات أو دور أيتام أو غيرها يقوم باختيارها.
وقد سعدت جدا بهذه التجربة لأنها قربتني من الشعب اللبناني ونجومه في عالم الفن، خاصة الغناء والتمثيل، سواء الذين كانوا ضيوف البرنامج أو من متابعيه وأصبح سبب شهرتي بلبنان.
ما سبب قلة أعمالك رغم أنك ما زلت في بداية حياتك الفنية وتحتاج التواجد علي الساحة الفنية؟
ربما لا تصدقني عندما أقول لك أنه منذ أن اكتشفني المخرج المبدع والرائع خالد يوسف عام 2006 في فيلم "خيانة مشروعة"، وفتح الباب لي للعمل مع الكبار أمثال نور الشريف في "الدالي"، ويحيي الفخراني في "ابن الأرندلي"، ويسري نصرالله في "احكي يا شهرزاد"، ووحيد حامد في "الجماعة"، حرصت في اختياراتي علي قيمة العمل وجودته ولم أسع إلى مجرد التواجد فقط، ولذلك تجدني لا أشارك في أعمال كثيرة تم عرضها عليَّ لأنني أتمني مكانة جيدة سواء في الدراما أو السينما.
ألست معي أنك كنت محظوظًا عندما بدأت حياتك الفنية "باللعب مع هؤلاء الكبار" وكنت شجاعا في عدم الخوف منهم؟
أوافقك تماما هذا الرأي بأنني كنت محظوظًا جدا في بدايتي الفنية بمشاركة هؤلاء العمالقة، لأنهم أضافوا لي الكثير جدا من تجربتهم واستفدت منهم كثيرا، ولا أنسي دور معلمي خالد يوسف الذي له الفضل عليَّ في هذا النجاح، ولكنني أود أن أؤكد أني لم أخش العمل مع الكبار والسوبر ستارز، لأنهم لهم جماهيريتهم وحريصون علي نجاح العمل، كما أنني حريص علي تجويد أدائي بجانبهم حتى أحظي بالتوفيق أيضا.
ولذلك أتمني أن يسعدني الحظ أيضا بالوقوف أمام الكبار أمثال عادل أمام الذي أعتبر مشاركتي له في أي عمل حلم حياتي، وكذلك الفنان القدير محمود حميدة ومحمود عبد العزيز وغيرهم.
كيف تري الشارع السياسي المصري وأنت أحد أبنائه؟
لست متفائلا بالمستقبل بسبب الأحداث الجارية في الشارع السياسي المصري والتفكك الكبير بين تياراته، ورغبة فصيل معين في الاستحواذ علي كل حاجة، وأشعر أن مصر تتجه بعيدا عن طموح الثورة المصرية العظيمة التي راح من أجلها الشهداء البررة.
فبدلا من أن يتجه الإخوان لمواجهة مشاكل المصريين من رغيف العيش ومياه الشرب والكهرباء ونظافة الشوارع والانفلات الأمني الذي أصبح يهدد الجميع، نجدها جنحت مع السلفيين إلي مسائل فرعية في الدين لم يتفق عليها جمهور الفقه عبر تاريخ الفقه الإسلامي.
نحن نعيش مأساة كبيرة ومن يشك في ذلك يرجع إلي أرواح الشعب المصري التي تتساقط ليل نهار، وكان آخرها قطار البدرشين الذي لن يكون آخر الحوادث للأسف.
ما الذي غيَّرته ثورة يناير في الشارع المصري حتى الآن ونحن في بداية عام 2013؟
أهم ما غيَّرتُه الثورة أن الشارع المصري هو الذي يحمل الآن المعارضة الحقيقية للحكومة ورئيس الجمهورية، بعدما استوعب - إلي حد كبير - ما يدور حوله، حتى أحزاب المعارضة أصبحت تعوِّل علي قوة هذا الشارع وهبّته تجاه ما يجري من أحداث، لأن هذه الأحزاب ما زالت "ورقية" كما كانت في النظام السابق.
لكني حزين لأن المستوي الاجتماعي ازداد سوءا نظرا لعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر، مما أدي إلي زيادة الفجوة بين الطبقات ولم تتحسن حالة الفقراء بل ساءت كثيرا.
ما هو الدور أو الشخصية التي تحلم بتقديمها؟
ما زلت أحلم بتقديم شخصية أحد المعاقين، كفيفا أو أصمًا، أو عاجزا كليا، أو حتى صاحب إعاقة ذهنية، فهذه الشخصية ثرية ومليئة بالتفاصيل، ورغم أنها مركبة وصعبة جدا فإنها غنية بتفاصيلها وقوة تحديها للحياة.