الصباح12 فبراير 2013 07:08 م
قال الدكتور حسام بدراوي الرئيس السابق للحزب الوطني المُنحل، إنه "بعد كلمة اللواء عمر سليمان التي أعلن فيها عن تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، تضاعف قلقي بسبب تسليم السلطة للمجلس العسكري، لأن تسليم السلطة كان يجب أن يكون في إطار الدستور، بخاصة بعد أن أكد لي الرئيس أن تنحيه وتسليم السلطة إلى الجيش أو التيار الإسلامي سيؤدي إلى الفوضى"، وقال بدراوي "إذا كان مبارك سلم السلطة إلى المجلس العسكري إذا فهو قاصد أن تحدث فوضى".
كما أكد بدراوي، في حوار لبرنامج "الحياة اليوم"، أن الولايات المتحدة كانت طرفا رئيسيا في رحيل حسني مبارك، وفيما تلى من أحداث بعد ذلك.
وأضاف بدراوي "أرفض المظاهرات التي تعتمد على العنف، وأرفض خروج الحاكم عن الشرعية"، مؤكدا أنه في إطار الحزب الوطني "كانت توجد مساحة تسمح بالناس ذوى الخبرة والقدرة يقولوا رأيهم وكان فيه سقف زجاج تصطدم به".
وأضاف أن "الذي يمول من أجل خلق الفوضى في مصر هو من يشتغل في الموضوع من أوله لآخره في النظام القديم، مش أي حد عنده القدرة ديه، حاجة عايزة قدرة وتموين ومخابرات بلاش نكون "سذج"، هناك من يريد أن تسقط مصر وتكون بلدا ضعيفا، ابحث عمن يريد ذلك، أكثر من يستفيد بالفوضى في مصر هو من يرغب في أمان إسرائيل".
كما أكد أن "جميع الدكتاتوريين يعتقدون في لحظة نزولهم من الحكم أنهم يتعرضون للخيانة، والرئيس السابق حسني مبارك شعر بذلك من الجيش، وشعرت بالاستفزاز من الرئيس لأنه وضع مصر في طريق الفوضى وليس طريق الشرعية".
وأضاف بدراوي أنه طالب الرئيس السابق حسني مبارك بالتخلي عن الحكم، ولكن مبارك رفض طلبه، وأكد أنه طالب الرئيس السابق بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ تنفيذا لرغبة الشارع الثائر، مشيرا إلى أن مبارك كان يرى أنه إذا ترك الحكم، ستتولى الجماعات الإسلامية المتطرفة حكم البلاد.
وقال "مبارك قال لي: لو حاول المتظاهرون اقتحام القصر الرئاسي، سيأمر الحرس الجمهوري بإطلاق النار عليهم".