كل الأمور فى البلاد تسير إلى التهلكة..
.. وكل ذلك بفضل حكم الإخوان ووجود محمد مرسى على كرسى الرئاسة..
.. لم يتحقَّق أى من أهداف الثورة حتى الآن..
.. ليست هناك ديمقراطية.
.. ليس هناك عيش.
.. ليست هناك كرامة.
.. ليست هناك عدالة اجتماعية.
.. وليس هناك أمل فى أن يتحقّق أى من ذلك خلال هذا النظام الذى كشف عن وجهه القبيح فى السيطرة والتمكين على حساب مستقبل البلد وشعبها.
.. نظام يدّعى أنه يرعى الثورة وأهدافها، وفى نفس الوقت شارك فى إجهاضها.. ويريد القضاء عليها تمامًا بعدما احتل كرسى الحكم بديلًا عن النظام السابق.
.. نظام يستخدم نفس أدوات النظام السابق فى القمع والقهر، بل تفوّق عليه.
.. نظام يستخدم الشرطة ويحوّلها إلى ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان بدلًا من أن تكون فى خدمة الشعب، وتسهم فى عودة الأمن إلى الشارع.
.. نظام يشجّع الشرطة على الانتقام من الشعب الذى انهارت عقيدته فى تعذيب وقهر المواطن يوم 28 يناير 2011، وذلك فى مقابل حماية الإخوان على كرسى الحكم!
.. نظام كاذب ومضلل..
.. نظام رئيس حكومته فاشل.. وسياسته قاصرة وعاجزة.. ولا يعرف أى شىء عن الشعب المصرى.. ويتّهم الثوار بالبلطجة.. وسيدات بنى سويف باغتصابهن فى الغيطان، فضلًا عن عدم معرفتهن بطريقة الرضاعة الصحيحة.. ناهيك بوزرائه الفاشلين، ونموذج وزير ماليته المؤتمن على خزائن البلد تم ضبطه لصًّا لدراسات اقتصادية من الباحث والخبير الاقتصادى أحمد النجار.. وبالمستندات.. ومع هذا لم يحدث شىء.. لا الوزير اتكسف على دمه وقدّم استقالته، ولا هشام قنديل أقاله أو طلب منه الاستقالة.. لأنه لا يملك ذلك.. وإنما هو جاء من منطق الأهل والعشيرة.. وليس من أجل الكفاءة والخبرة.. فدعه يخرب فى البلد!!
نظام لم يتعلّم من درس ثورة 25 يناير.. وإصرار الناس التى خرجت فى الميادين على رحيل مبارك ونظامه..
.. نظام يستعيد كل المساوئ من النظام السابق فى الاعتماد على الأهل والعشيرة.
.. لقد هدَّد مبارك قبل تنحيته «إما هو.. أو الفوضى».. ولكن لم يتطرَّق أحد إلى تهديده.. واستمرت الثورة ضده.. ونجح الشعب فى الالتفاف حول الثورة خلال الـ18 يومًا.. لكن جاء الإخوان بمندوبهم محمد مرسى، ليعيد نفس الأمر ويقسِّم الشعب.. ويسير فى الفوضى وهو موجود على رأس الحكم ولا يرى شيئًا سوى وجوده وتحكّمه.
.. لكن مبارك كان لديه الجرأة بعد أن ضاقت عليه كل السبل فى أن يعلن تنحيه.. وهو ما لم يقدر عليه محمد مرسى.. فالرجل لا يملك من الأمر شيئًا.. وتديره جماعة الإخوان ولا يستطيع اتخاذ قرار إلا من خلالهم!
.. فما زال نظام حكم الإخوان يسير فى طريق السيطرة ولا يهمّه شأن البلاد.. ويحكم على طريقة تنظيم الإخوان السرى..
نظام ينكر الشفافية.
.. نظام خرجت المظاهرات تطالب بإسقاطه.. وانسوا حكاية شرعية الصندوق، فهى مشكوك فيها من الأصل.. وستكشف الأيام القادمة حجم التدخلات التى جرت لإعلان نتيجة الرئاسة بفوز محمد مرسى!!
.. لقد خرجت المحافظات بشكل أكثر من أيام الثورة ضد مبارك.. وتصر على إسقاط النظام الفاشل الذى سطا على الثورة من أجل مصالحه الشخصية.
.. كل هذه الأمور تدعو محمد مرسى إلى التنحّى، لأنه لن يستطيع قيادة البلد إلى الأمان.. لكنه سيدمّرها تدميرًا.
لكن مرسى لن يجرؤ على التنحى.. فالأمر ليس بيده.. فالرجل من جيل السمع والطاعة.. ولم يأتِ موعد تنحيه بعد.
.. الشعب يريد الخلاص.