أولًا، من التفاهة ما سمعته وقرأته فى الأسبوع الأخير بعد مباراة الزمالك واتحاد الشرطة فى مسابقة الدورى المصرى للموسم الحالى، وهى مباراة من أفضل المباريات حتى الآن بين فريقَين ممتازَين فى كل النواحى، فى عناصر كرة القدم، بعيدًا عن السخافات، أولًا الهجومية التى كان عليها محمد حلمى، على الرغم من النقص المؤثّر لمعروف يوسف وعبد الله فاروق ثنائى الجرأة الهجومية العالية، وتحديدًا فى الشوط الأول، ثانيًا الضغط العالى فى الأول، والتنظيم فى الثانى، ثالثًا، وهو الأهم، كيفية استخدام دكة بدلاء فقيرة بعناصر شابة، ومع ذلك أدَّى حلمى واجتهد لاعبوه. وفى المقابل الزمالك، ولأول مرة، يفوز وهو سيئ فى الشوط الثانى، وهذا هو الفارق، يعرف كيف يفوز فى الأوقات الصعبة، وأنا أعتقد أنها أهم المكاسب لجماهير النادى فى الوقت الأخير، رابعًا الجماعية التى عليها الزمالك، خصوصًا فى الأطراف، وهى الأهم فى شكل الزمالك، وفى أدائه، خامسًا الاعتماد على مجموعة صناع لعب، على عكس السابق، حيث كان صانع لعب واحد اسمه شيكابالا، سادسًا أصبح للزمالك إبراهيم جابر، ونور السيد، وعيد عبد الملك، وآخرهم صبرى رحيل، سابعًا عدد اللاعبين فى إحراز الأهدف، هذا لم يكن موجودًا، خصوصًا أن الزمالك كان يعتمد على لاعب أو اثنين بالعافية، وهذا كان يُصعِّب المأمورية على الفريق، ويسهِّل رقابته للمنافس.. أخيرًا الروح التى عليها اللاعبون بعد ابتعاد الإعلاميين، وأنا هنا أشيد بكل لاعبى الفريق، لكن ما ينقصه هو «الحتّة الدفاعية»، وأعتقد مع الوقت وعند الدخول فى فورمة المباريات سيكون الدفاع إلى حد ما أقوى بكثير، هذا هو المفروض أن نتحدَّث عنه كإعلام بعيدًا عن قفشات الجمهور. لكن ما رأيته بعد انتهاء المباراة، الكل يتحدَّث عن لون التيشيرت، وتحديدًا الإعلام المصرى، بعيدًا عن الجمهور وقفشاته ودمه الخفيف فى كل الأحداث، وهذه طبيعة الشعب المصرى، فى أحلك الأحزان والكوارث تأتى الدعابة والابتسامة، ولكن ما استوقفنى أن معظم إعلاميى الصفوة يتحدّثون ويبالغون فى شكل ولون التيشيرت، مع أن اللون معترَف به عالميًّا، ويأتى فى المرتبة الثانية للألوان الحديثة للشركة العالمية، ويأتى أيضًا فى المرتبة الثانية للألوان لمعظم الأندية العالمية، فى مصر لازم نتّريق على كل شىء، حتى لو كان إيجابيًّا، لازم ننسى الفرحة ونتكلِّم فى التفاهة، وأعتقد أنها قمة التفاهة الإعلامية، أن نترك تقييم فريق قادم وجديد من عناصر جديدة بشكل وأداء ممتازَين، وأيضًا أسلوب جديد. بدل ما نتحدَّث عن قوته نتحدث عن لون تيشيرته. وأعتقد أن المواقع الرياضية، بما فيها موقعى ورئيس تحريره، أخطأت بالسخافة المبالغ فيها، عن لون تيشيرت الزمالك، مع أننى كنت أتمنّى أن تجد إحصائية لأداء الشرطة والزمالك، حتى يستفيد منها القارئ، لكن لا نعتب على المواقع، فللأسف وقع فى هذا الخطأ إعلاميون كبار، لهم صيت وباع كبيران، فما بالك ببعض الصحفيين المبتدئين.. لك الله يا زمالك، حتى وأنت جيّد وتعمل وتلعب وتغيّر، يكون مصيرك التريقة، كفى، لنتحدَّث عن السلبيات والإيجابيات.
لون تيشيرت الزمالك
مقالات -
نشر:
12/2/2013 3:24 ص
–
تحديث
12/2/2013 9:55 ص