ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية أنه منذ صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة وهى تقدم أفكارا متضاربة، ففيما تعمل على إظهار كونها حركة "معتدلة" أمام الولايات المتحدة, تريد أن تثبت لقواعدها السياسية من الريفيين المحافظين أنها لن تسمح بالخطاب غير المتدين فى البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن التقارير الحديثة تثير القلق لأن الرئيس محمد مرسى يعتمد على القانون الذي يجرم إهانة الرئيس أكثر من كل الحكام المستبدين الذين سبقوه. وأضافت أنه عندما فاز مرسى فى الانتخابات الرئاسية فى يونيو الماضى تعهد بالقضاء على النظام القديم ولم يفعل. كما أنه لم يحقق أى إنجاز للقضاء على الفقر، ولا إنقاذ الاقتصاد المصرى.
وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان كانت تتحدث قبل الانتخابات عن احترام الديمقراطية، وبعد الوصول إلى السلطة أعطت إشارات مناقضة تماما لذلك, كما حدث من الاعتداء على المحتجين السلميين أمام قصر الاتحادية وقيام أنصار مرسي باحتجاز المعارضين له وتعذيبهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأدوات القانونية القديمة التي كانت تستخدم للحد من حرية التعبير، باتت أكثر استخداما من قبل الإسلاميين مما كانت عليه فى ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.