علقت صحيفة "واشنطن بوست" على احتجاجات السنة في مدينة الفلوجة العراقية, وقالت إن السنة انتفضوا في أول تمرد لهم منذ عقد من الزمن ضد القوات الأمريكية، وانتفضوا مرة أخرى ضد الحكومة العراقية في صدى للاحتجاجات الربيع العربي التي قلبت أنظمة الحكم.
وأضافت الصحيفة أن العديد من السكان الغاضبين نظموا المظاهرات الأسبوعية ضد الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتجاجات يوم الجمعة شارك بها حشود ضخمة في البلدات والمدن بجميع أنحاء المحافظات السنية.
و ذكرت الصحيفة الأمريكية أن المظاهرات اندلعت في ديسمبر ردا على اعتقال الحراس الشخصيين لوزير سني في حكومة المالكي الائتلافية، والتي عززت انتشار التصورات السنية بأن رئيس الوزراء عازم على القضاء على خصومه من السياسيين السنة.
وأكدت الصحيفة أن تطور الاحتجاجات اتجه إلى التعبير بشكل أعمق بكثير عن مظالم كثيرة تركت دون حل بعد انسحاب القوات الأمريكية قبل أكثر من عام، وأولها الانتهاكات التي ارتكبت على نحو غير متناسب ضد السنة من قبل قوات الأمن العراقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير لديها القدرة على تمثيل تحديا أكبر بكثير لسيطرة المالكي على السلطة من التمرد العنيف والمستمر بعناد، والذي لا يزال يحصد أرواح العشرات في كل شهر دون أي تأثير يذكر على العملية السياسية.
واعتبرت "واشنطن بوست" أنه في الوقت الذي تشتد فيه الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، فان المظاهرات تمثل خطر التورط في الصراع الإقليمي على نطاق أوسع و إراقته بالفعل خارج حدود سوريا.