ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الرئيس محمد مرسى قدم انتقادات حادة إلى نظام الرئيس بشار الأسد فى خطابه أمام القمة التى استمرت ليومين، إلا أن تعليقاته جاءت بطريقة غير مباشرة عن تنحى الرئيس الأسد.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم أن المسؤولين المصريين أصروا على أن ولى العهد السعودى سالمان بن عبد العزيز غادر القمة لظروف خاصة، لكن يبدو أنه غادر بسبب أن السعودية لا تجد أى نقطة وفاق للعمل مع إيران لحل الأزمة السورية.
وأوضحت أن المسؤولين المصريين يعملون على إقناع إيران بالتخلى، أو على الأقل تخفيف دعمها للأسد، حتى تتمكن من القيام "بدور بناء" فى البلد التى مزقتها الحرب بعد سقوط النظام هناك، وهو الأمر الذى يعتقد المصريون أنه مسألة وقت فقط. ونقلت الوكالة عن مسئول, رفض الإفصاح عن اسمه, أن مصر تحاول تخطب ود إيران، خوفا من تمزيق سوريا على أساس طائفى أو دينى بعد رحيل الأسد، واحتمالات تحول الصراع إلى الدول المجاورة مثل لبنان والعراق.
واعتبرت الوكالة أن دور مرسى المتنامى فى السياسة الخارجية ومحاولة استعادة دور مصر الرائد فى المنطقة، قد يكون وسيلة للتعويض عن فشله فى معالجة المشكلات الملحة فى الداخل، كما يقول منتقدوه.