قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" أنه على الرغم من أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد زار القاهرة لحضور مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي وليس خصيصا لمقابلة الرئيس المصري محمد مرسي، ولكن هذه الرحلة تسلط الضوء على ذوبان الجليد بين العلاقات المصرية الإيرانية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن زيارة احمدي نجاد تاريخية، إلا أن محللوين يرون أنها لا تبشر ببدء علاقات وثيقة بين القوتين الإقليميتين لأن مصر لديها الكثير مع داعميها من دول الخليج السنية والحلفاء الدوليين الرافضين لهذه العلاقة، واتخاذ خطوات جادة لتحسين العلاقات مع إيران بطريقة أكثر واقعية تأتي بتكلفة عالية بالنسبة لمصر.
ورأت الصحيفة أن مصر تخاطر بالعلاقات مع دول الخليج العربية التي هي معادية لإيران مثل قطر، التي أعطت مصر مؤخرا 2.5 مليار دولار لدعم مواردها المالية وسط تخبط الاقتصاد، والولايات المتحدة التي تتهم إيران بتطوير أسلحة نووية وسعت لعزل طهران دبلوماسيا وفرضت عقوبات عليها.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تمنح مصر حوالي 1.5 مليار دولار سنويا، معظمها في شكل مساعدات عسكرية، وينظر دعمها كمفتاح ل4.8 مليار دولار قرض صندوق النقد الدولي الذي تسعى مصر اليه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في مؤتمر صحفي امس "ان زيارة احمدي نجاد القاهرة فرصة للحكومة المصرية أن تعطيه نفس الرسائل القوية بأن المجتمع يرفض سلوك برنامجه النووي وسلوكهم الإرهابي".
وأوضحت الصحيفة أن المخابرات المصرية والتي تلعب دورا هاما في السياسة الخارجية لمصر تعارض بشده التقارب بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من الإسلاميين لديهم مخاوف بشأن الثيوقراطية الشيعية لإيران، ولذلك أصدرت الجماعة السلفية الأكثر تنظيما في مصر بيانا ينتقد زيارة أحمدي نجاد، ورفض "النفوذ الشيعي في مصر"، مضيفة أن الخطاب المعادي للشيعة والتمييز ضد الأقلية الشيعية في مصر أصبح شائع.