ما الحلّ الذى يطرحه الإخوان ومنافقوهم وماسحو جوخهم والمنتظرون فُتاتَهم والمذعورون من نفوذهم؟
الحلّ هو أن نخرس خالص ونتفرغ لبناء بلدنا.
إزاى يا عين أهلك؟
إننا نسلم للدكتور مرسى وقنديله الحلو مقاليد إدارة البلاد.
والسؤال: وهو احنا عارفين ننقذ مقاليد البلاد أصلًا منهم؟
سيردّ عليك بأننا مضايقينهم، وأن المظاهرات مشوِّشة على تركيزهم وأن الإعلام مضلّل (أكاد لا أصدق هؤلاء الذين كنا نظن أنهم إسلاميون عقلاء ومستنيرون، وقد تحولوا إلى قاذفى بذاءات ومبررى شرطة ومطبِّلى زفة).
طبعا دعك من أن مليونيات التكفير تخرج لتأييد مرسى وأن أكثر من تسعين فى المئة من القنوات التليفزيونية وكل الصحف بما فيها بعض الصحف الخاصة هى تحت يد مرسى بشكل مباشر أو غير مباشر وتؤيده وتطبِّل له حتى التى تدَّعى حيادًا، وَدَعْك من أن مرسى يملك الحكومة ووزارتها وخصوصا وزارة الداخلية بسفاحيها الجدد وقَتَلَتها الخدامين لسياسته، ويملك «الشورى» بتفصيل وتأييف قوانينه، ويملك الأجهزة السيادية المطيعة لشرعية سيادته، ويملك جهازه المصرفى المأمور بجنابه، ويملك مكتب النائب العام الذى أتى به وأقعده على كرسيه، فكيف بالله عليك تَعتَبِر معارضة تحترفون معايرتها بحجمها المحدود أو اتهامها بالانفصال عن الشارع (طبعا لأنها لا تملك قدرات الإخوان الفذّة فى رشوة الناس بالزيت والسكر والمتاجرة بالدين وتحويل مساجد الله إلى مقرات انتخابية)، مؤثّرةً بهذا المَدّ إلى هذا الحدّ؟!
فكيف لهذه المعارضة مع أربع جرائد وخمسة برامج أن تستطيع تعطيل مرسى عن إدارة البلاد يا ضلالية يا فَشَلة؟
أنتم تكذبون ببساطة، فمرسى يملك كل شىء ويفشل فى كل شىء.
ورغم ذلك فإن الإخوان وأبواقهم ونوقهم يريدون من الناس أن تخرس وتسمع الكلام وتطيع، واللى مش عاجبه يروح للصندوق.
هذا كل ما تملكه هذه الجماعة الفاشلة.
لقد وضعت قانونًا للانتخابات مَعِيبًا رديئًا كريهًا..
وجهّزت حكومة لتزوير الانتخابات..
وأعدّت رجالها المخترقين للقضاء..
ودجَّنَت موظَّفى الدولة والمحليات من خلال وزيرهم.
وجنّدت الداخلية لحسابها فى الانتخابات ضربًا وسحلًا وتزويرًا وتواطؤًا وتورُّطًا.
وتيجى تقول لك تعالى للصندوق.
نفس أسلوب الحزب الوطنى.
نفس السفالات القديمة.
لتذهب إليه وحدها مع بعض الأحزاب التى ربّتها فى الجنينة.
أما الثورة فلها ثوار يحمونها من لصوصها، ومحامى لصوصها، وكَتَبة لصوصها، وشلّة الحرامية كلهم.